زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للدولتين الشقيقتين قطروالكويت تؤكد التضامن العربى فى قضايا السلام بالمنطقة، وترسخ لدعم التعاون الاقتصادى بينها ، وتكذب الدعايات الإسرائيلية المنتشرة فى الإعلام بوجود خلافات فى المواقف العربية تجاه القضية الفلسطينية ، لا يخفى على أحد، الدور الكبير الذى بذلته ومازالت تبذله ، مصر وقطر من أجل حقن دماء الشعب الفلسطينى والتوصل إلى اتفاق سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين ، المفاوضات التى تبذلها وفود مصر وقطر تستهدف بالأساس وقف حرب الإبادة الجماعية التى تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى ، وإيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى شعب غزة ، كما أن هناك توافقاً عربياً إسلامياً دولياً على خطة إعمار غزة التى قدمتها مصر لإنهاء الصراع فى المنطقة . ورغم أن الزيارة التى قام بها الرئيس السيسى لكل من قطروالكويت ، حققت إنجازات كبيرة فى المجالات الاقتصادية والتعاون الاستثمارى بينها، إلا أن اهتمامى اليوم ينصب على الإنجاز السياسى ، خاصة فى القضية الفلسطينية ، وهو ما ظهر جلياً فى البيانين المشتركين عن مصر وقطر، ومصر والكويت ، أولا التأكيد على حرص الدول الشقيقة على تعزيز التشاور والتنسيق على مختلف الأصعدة ، ثانيا التأكيد على ضرورة تغليب ثقافة السلام والحوار والتسوية الدبلوماسية للنزاعات والخلافات فى منطقة الشرق الأوسط فى سبيل تحقيق التنمية والتعايش السلمى بين دوله، وبما يتسق مع قيم التسامح واحترام سيادة الدول على أراضيها وعدم التدخل فى شؤونها الداخلية، وأيضا التعبير عن بالغ القلق إزاء استمرار النزاع المسلح فى السودان ، وأنه يجب وقف فورى للعمليات العسكرية، والعودة إلى مسار الحوار الوطنى الشامل، بما يحفظ وحدة السودان وسيادته ، ويضع حدًا لمعاناة شعبه الشقيق. وقد لفت نظرى ما قاله صاحب السمو أمير دولة الكويت من ثناء على جهود الرئيس السيسى فى ترسيخ السلام والأمن وحسن الجوار ودعم مسارات التكامل فى المنطقة، مشيداً بنجاح استضافة مصر للقمة العربية غير العادية 'قمة فلسطين' التى عقدت فى 4 مارس 2025 . دعاء: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام