في ظل تزايد أعداد المصابين بالأمراض المزمنة بين فئات عمرية صغيرة، برز حديثًا شكل جديد من مرض السكري بات يُعرف باسم "النوع الخامس"، والذي يصيب بشكل خاص المراهقين والشباب من ذوي البنية النحيفة، ويرجع الخبراء ظهوره إلى سوء التغذية الممتد منذ مرحلة ما قبل الولادة. وبحسب تقرير نشره موقع "Times Now", فإن مرض السكري من النوع الخامس يعدّ أحد الأنواع المعترف بها رسميًا من قبل الاتحاد الدولي للسكري، ويختلف في طبيعته عن الأنواع التقليدية من المرض التي ترتبط غالبًا بالوراثة أو نمط الحياة. اقرأ أيضا..لأداء مناسك الحج.. ما يجب على مريض السكري وضعه حقيبته مرتبطة بسوء التغذية داخل الرحم توضح التقارير الطبية أن هذا النوع من السكري يرتبط أساسًا بسوء التغذية الذي يعاني منه الجنين داخل الرحم، مما يؤدي إلى خلل في تطور البنكرياس، وبالتالي التأثير على إفراز الأنسولين منذ المراحل المبكرة من الحياة. ويصيب هذا الشكل من المرض المراهقين والأشخاص النحفاء الذين عاشوا فترات طويلة من نقص التغذية، وهو ما يميّزه عن النوع الثاني المرتبط بالسمنة، والنوع الأول المرتبط باضطرابات المناعة الذاتية. تشخيص معقّد وعلاج مختلف ويتطلب النوع الخامس من السكري بروتوكولات خاصة في التشخيص والعلاج، حيث تختلف أعراضه عن باقي الأنواع، ويحتاج المصابون به إلى تقييم تغذوي دقيق وخطة علاجية تراعي حالتهم الصحية من الناحية المناعية والغذائية في آنٍ واحد. ويرى الخبراء أن فهم هذا النوع من السكري يسهم في الوقاية المبكرة، خاصة في المجتمعات التي تعاني من مشاكل في الأمن الغذائي، ويشددون على ضرورة دمج برامج التغذية السليمة ضمن خطط رعاية الأم والطفل للحد من انتشار هذه الظاهرة. يمثل السكري من النوع الخامس تحديًا صحيًا جديدًا في عالم الطب، خاصة مع تنامي أعداد الشباب المصابين به في بيئات تعاني من سوء التغذية، ويؤكد الخبراء أن الحل يكمن في الوقاية من جذوره، عبر الاهتمام بصحة الأم والتغذية السليمة منذ الحمل وحتى مرحلة المراهقة.