مع اقتراب موعد إجراء الاستحقاقات الانتخابية أواخر العام الحالى، تزداد التساؤلات وتنتشر التكهنات حول استعداد الأحزاب للمعركة الانتخابية وأشكال التنسيق المحتملة، وطبيعة المنافسة بين القوى السياسية. فى هذا الحوار، يجيب النائب اللواء محمد صلاح أبوهميلة، الأمين العام لحزب الشعب الجمهورى عن أسئلة الساعة حول موقف الحزب من الانتخابات البرلمانية لمجلسى الشيوخ والنواب ، وتوقعاته للمشهد السياسى ورؤيته للأوضاع السياسية، وأداء البرلمان، وما قدمه الحزب للوطن والمواطن.. ويوضح مصير الخريطة الانتخابية فى عام الحسم النيابى. وأكد أبوهميلة أن حزب الشعب الجمهورى يسعى إلى المنافسة بقوة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة لمجلسى الشيوخ والنواب. وأن الحزب لديه كوادر فى كل المحافظات تتسم بالكفاءة والنزاهة تؤهله إلى بلوغ هذا الهدف. وأشار إلى أن الانتخابات المقبلة ستكون الأكثر سخونة لافتا إلى أن المنافسة فى مصلحة المواطن.. ورحب أبوهميلة بالتحالفات الانتخابية بين الأحزاب. اقرأ أيضًا | خارجية النواب: زيارة رئيس إندونيسيا لمصر تفتح آفاقا جديدة للتعاون المشترك بداية كيف تقيم أداء البرلمان الحالى فى ظل التحديات التى تواجه الدولة؟ يقوم البرلمان الحالى فى الفصل التشريعى الثانى بأدوار انعقاده الخمسة بدور مهم وفعال فى إقرار التشريعات المهمة التى تسهم فى تحقيق التنمية المستدامة وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين. لدينا مسئوليات كبيرة فى الرقابة والتشريع، ونعمل جاهدين على دعم القوانين التى تسهم فى تعزيز الاقتصاد، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتحسين بيئة الاستثمار. ما القوانين المهمة من وجهة نظرك التى توضح الدور المهم للبرلمان؟ سأعطيك مثالًا قويًا على ذلك، ففى دور الانعقاد الخامس الحالى مثلًا نجح مجلس النواب فى اقرار قوانين مهمة لم تستطع البرلمانات السابقة الاقتراب منها لحساسيتها ومنها قانون الإجراءات الجنائية الذى يعتبر الدستور الثانى لمصر. هل هذا فقط؟ بالطبع لا، هناك العديد من التشريعات، انتهينا من قانون العمل الذى يعد دستورًا للعامل ولصاحب العمل وقد استهدف تحقيق التوازن فى العلاقة بينهما.. وفتحنا الباب لمناقشة قانون تنظيم المسئولية الطبية وسلامة المريض والذى يحقق التوازن فى العلاقة الطبية بين متلقى الخدمة من المواطنين ومقدمى الخدمة من الكوادر الطبية والفنية وأنا أعتبر أن هذه القوانين الثلاثة من أهم القوانين التى ناقشها مجلس النواب خلال هذا الفصل التشريعى الحالى. وماذا عن الدور الرقابى؟ الدور الرقابى كان فعالًا جدًا خلال أدوار الانعقاد السابقة من خلال طلبات الإحاطة والأسئلة وطلبات المناقشة العامة وغيرها للحكومة وكذلك بيانات الوزراء أمام الجلسات العامة التى طرحت خطط الوزارة المستقبلية خلال الأعوام المقبلة وأعتقد بكل حيادية أن حكومة د. مصطفى مدبولى تتعاون بشكل إيجابى كبير فى تسهيل مهمة المجلس الرقابية والتشريعية. ما الدور الذى يلعبه حزب الشعب الجمهورى فى المشهد السياسى؟ حزب الشعب الجمهورى لديه رؤية واضحة لدعم الدولة المصرية فى تحقيق أهدافها التنموية. ويمتلك الحزب هيكلا تنظيميا قويا، يبرز فيه دور الشباب. ما أبرز الملفات التى يعمل عليها الحزب حاليًا؟ نركز على عدة ملفات، منها دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتحقيق التمكين الاقتصادى للشباب والمرأة، والعمل على تحسين الخدمات الصحية والتعليمية. كما نولى اهتمامًا خاصًا بملف الإصلاح الإدارى وتطوير القوانين التى تخدم المواطن بشكل مباشر. كيف ترى المشهد السياسى الحالى فى مصر؟ المشهد السياسى فى مصر يشهد حالة من الحراك الإيجابى، خاصة بعد جلسات الحوار الوطنى التى نادى بها الرئيس وأدى إلى إحداث زخم سياسى كبير. والفرصة أمام جميع القوى الوطنية للمشاركة بفعالية لتعزيز الحياة السياسية، وترسيخ دعائم الديمقراطية. كيف يستعد حزب الشعب الجمهورى لخوض الانتخابات البرلمانية ومجلسى الشيوخ والنواب هذا العام؟ الحزب يعمل منذ فترة على إعداد كوادره لخوض الانتخابات، سواء لمجلس النواب أو مجلس الشيوخ. لدينا قاعدة شعبية قوية فى مختلف المحافظات، ونعمل على اختيار المرشحين الأكفاء الذين يتميزون بالسمعة الطيبة والذين يحظون بقبول جماهيرى وشعبى والقادرين على خدمة المواطنين. كما نركز على دعم الشباب والمرأة لضمان تمثيل حقيقى لجميع الفئات. هل تتوقع أن تكون الانتخابات المقبلة أكثر تنافسية من السابق؟ بلا شك، ستكون الانتخابات أكثر سخونة، خاصة فى ظل تعدد الأحزاب وظهور قوى جديدة تسعى لإثبات وجودها. فالمنافسة ستكون قوية جدا ولكنها فى النهاية تصب فى مصلحة المواطن، لأنها تعزز من جودة الأداء البرلمانى وتعكس تطور الحياة السياسية فى مصر. هناك حديث عن احتمالية تنسيق تحالفات انتخابية واسعة، هل أنتم جزء من ذلك؟ لم يتم اتخاذ قرار نهائى بشأن تلك التحالفات، ولكننا نرحب بأى تنسيق يخدم المصلحة العامة. وهناك مشاورات مستمرة مع الأحزاب والقوى السياسية، وبالتأكيد سنعلن موقفنا الرسمى فى الوقت المناسب. هل سيكون هناك تحالفات أو تنسيق بينكم وبين الأحزاب الأخرى؟ التنسيق مع الأحزاب الأخرى وارد ومطروح، لكن حتى الآن لم يُحسم شكل هذه التحالفات. نحن منفتحون على التعاون مع القوى الوطنية التى تتشارك معنا فى الرؤية والأهداف. والأهم بالنسبة لنا هو تحقيق الاستقرار السياسى وتقديم مرشحين قادرين على العمل لصالح الوطن والمنافسة أمام مرشحى الأحزاب الأخرى. أريد إجابة أكثر وضوحًا لا سيما فى هذه الجزئية؟ هناك تواصل مع القوى السياسية ذات نفس الأيديولوجية بشكل كبير وننتظر أن يصدر مجلس النواب النظام الانتخابى حتى نعد خططنا الانتخابية خلال الفترة المقبلة، وإن كان حزبنا يؤيد استمرار النظام الانتخابى الحالى وهو 50 فى المائة للقائمة المطلقة و50 فى المائة للفردى. ما هدفكم من الانتخابات المقبلة.. وهل تسعون وراء الأغلبية؟ لدينا كوادر ونمتلك مقومات سياسية تؤهلنا إلى المنافسة بقوة فى الانتخابات وتحقيق تواجد قوى فى البرلمان القادم..والأغلبية البرلمانية ليست هدفًا وحيدًا ولكن أيضا جودة التمثيل. هل هناك نية لترشيح وجوه جديدة على الساحة السياسية من خلال الحزب؟ نعم، لدينا استراتيجية واضحة لدعم الوجوه الجديدة، خاصة من الشباب وأصحاب الكفاءات مع الاستفادة من أصحاب الخبرة والنجاحات ونؤمن بأن ضخ دماء جديدة فى البرلمان أمر ضرورى لتجديد الأفكار وتحقيق تطلعات المواطنين.