مصر لا تعتدى على أحد ولكنها على أتم الاستعداد أن تكون أسدا هصورا دفاعا عن أرضها وشعبها. الحمد لله أننى مصرى،تسرى فى شرايينى الجينات المصرية التى لاتتوافر لأى إنسان، على وجه الأرض، عربى أو أعجمى، جينات نتفرد بامتلاكها،ولدنا بها وتتأصل فى كياناتنا، ويعيش بها وعليها ولها كل مصرى، جينات تتمتع بالوطنية والارتباط بالأرض وحفظ العرض،وبذل الدماء، ودونهم الموت، جينات لاتعرف الخيانة ولا بيع الشرف أو التهاون فى الحقوق، لاتعرف للخوف سبيلا ولاتهاب الموت، ولاتبيع الأخ والصديق، ولا تخون الأمانات، جينات تجعله يبذل نفسه دفاعا عن المبادئ والأخلاق وبما يملك. التاريخ وحده هو الشاهد على هذا الاختصاص للهوية المصرية الأصيلة، وكم وقفت مصر لنصرة المبادئ والدفاع عن الجار والأخ والصديق وبذل الدماء والأرواح والمال النفيس، من أجل ذلك. مصر لا تعتدى على أحد ولكنها على أتم الاستعداد أن تكون أسدا هصورا دفاعا عن أرضها وشعبها، المصرى على أتم الاستعداد لتقديم روحه فى سبيل الدفاع عنها أمام أى عدو مهما أوتى من قوة أو آلة للبطش،والإسرائيليون أول من يدرك ذلك ومازالت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى ترن فى أذنى وهو يقول إنهم ما كانوا لينسحبوا من الأرض إلا إذا كانوا قد ذاقوا مرارة الحرب وقسوة الهزيمة، وكما فعلناها فى 1973 فإننا قادرون على فعلها كل مرة وبأقوى ألف مرة. هذه الجينات لاتجدها فى أى شعب آخر، لا يعرفها من يفرط فى أرضه، أو من يترك أمر نفسه فى يد غيره أو من يجعل نفسه مطمعا لعدوه، أو من لا يملك قرار نفسه، أو من تسيطر عليه الأوهام، ويتحكم فيه الغريب. كنا نتمنى أن تتوحد كلمة الأمة لاتكسرها تهديدات من هنا أو هناك، أمة تعرف بحق قدر نفسها قرارها لصالح شعوبها لايأتيها بأوامر أفعل كذا وإلا، أمة لايأتيها العدو من داخلها لأنها سمحت له أن يشاركها الوجود وهى لاحول لها ولا قوة، ولا تستمع حتى لصوت العقل الذى يأتيها من عقلائها، أمة للأسف نجح الغرب فى تفريقها، وفرض عليها خططه التوسعية الصهيونية المنشأ والتى نتج عنها تدمير سورياوالعراق والسودان وليبيا، ونجى الله مصر وحفظها بفضل وعى قيادتها وقوة شعبها ؟ ويحاول الأشرار تحريض الأشقاء عليها، مع الأسف،وأصبحت تسمع من يحرض على مصر ومن يتمنى زوالها،وآخرين يتآمرون عليها جهرا وسرا،ولكن الله حافظها بإذن الله. مصر الكنانة متى تأخرت عمن يستنجد بها ؟ كانت فى مقدمة من يدافع عن كل من يحمل صفة عربى انتصرت لثورة اليمن، ولأحرار الجزائر ،ولثوار عدن،ولأشاوس العراق، وناصرت قضايا الأحرار فى كل مكان ولها الفضل كل الفضل فى تحرر العديد من الدول الافريقية من نير الاستعمار،وكانت قضيتها الرئيسية ومازالت وستظل هى قضية فلسطين وشعبها الصامد الأبى، الذى يقف رغم كل أنواع وصنوف الإرهاب الدموى الذى تمارسه إسرائيل لإبادته يرفض التهجير وترك الأرض أو الاستسلام، مصر من يرفع لواء لا للتهجير ولا للإبادة ،وتدعو لحل الدولتين وعندما طالبت بقمة تجمع العرب مع الأسف وجدت نفسها وحيدة فى المطالبة وأن هناك من يتوارون عن المشهد لأن مصالحهم مع عدوهم. يظنون أن مصر عاجزة ولكنهم لأنهم لايملكون ما نملك من جينات الوطنية واهمون، لن تحيد مبادئنا ولن نرجع إلا لإرادتنا،ولن نخاف أن نعلنها نحن مصر أم الحضارة ونحن المصريون من قهروا العتاة وزلزلوا عروش الامبراطوريات على مر العصور وانتصروا. وياأيها الباغى إبطش وتجاوز ودمر واذبح فسيأتيك يوم الحساب تماما كما جاءك فى ظهر السادس من أكتوبر.