رسوم ترامب أربكت الشارع الأمريكى قبل أن تربك العالم !. لا ينكر أحد ثورة الغضب التى قام بها الشعب الأمريكى ضد الرئيس ترامب وأعتقد أن شعبيته انخفضت بشكل كبير منذ بدء إطلاق قراراته العشوائية فى الاقتصاد أو فى تعاطفه الشديد مع السفاح نتنياهو وحكومته الإسرائيلية المتطرفة ودعمه ومشاركته حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى أيضا لا ننسى ابتزازه لدول العالم سواء بطلب أموال منها أو بفرض رسوم جمركية مبالغ فيها على صادراتها لأمريكا . علماء الاقتصاد الأمريكان أنفسهم أقروا بأنها لا معنى لها اقتصادياً وأن بها خطأ رياضيا جسيما فى صيغة تعريفة ترامب الجمركية يسبب تضخيم المبلغ الفعلى للتعريفات المطلوبة كما أنه خلف آثاراً اقتصادية دراماتيكية فى الأسواق حيث خسر سوق الأسهم 9% من قيمته وارتفعت التوقعات باحتمال حدوث ركود كما انخفضت أسعار النفط مما ينذر بشبح الركود ويرعب الأسواق. ثورة الغضب أو الربيع الأمريكى وخروج مئات الآلاف فى مظاهرات ضد ترامب إلى الشوارع فى الولاياتالأمريكية لم تكن فقط اقتصادية بل كانت ضد سياساته ودعمه لإسرائيل من ميزانية أمريكا وعلى حساب دافعى الضرائب التى تخوض حرباً قذرة ضد شعب أعزل تتطاير أجسادهم وأشلاؤهم فى الهواء من جراء القنابل الأمريكية ليس هذا فقط بل ترتكب اسرائيل بدعم أمريكا جرائم حرب ضد الطواقم الطبية والإسعاف والدفاع المدنى والصحفيين بقتلهم بدم بارد دون اكتراث للمواثيق والعهود الدولية والقوانين الدولية الإنسانية وكان آخرها حرق مخيمات الصحفيين والذى أسفر عن مقتلهم قرب مجمع ناصر الطبى بخان يونس . وهكذا تأتى ثورة الشعب الأمريكى التى ترى أن بلد الديمقراطية يتحول إلى دولة بوليسية تقمع الحريات بعد ترحيل الفلسطينى محمود خليل طالب هارفارد والقبض على المهندسة المغربية ابتهال أبو السعد التى فضحت دور شركة مايكروسوفت فى مجازر فلسطين وغدا نواصل بإذن الله دعاء : اللهم أجرنا من النار