مازالت أصوات الصرخات تتعالى، مازالت رائحة الدماء تفوح فى كل مكان داخل تلك الأرض، التى تحولت لرماد ومقابر جماعية يدفن فيها الطفل الرضيع والبنت الصغيرة والشيخ العجوز والشاب، الذى لم يعرف يومًا شيئًا عن العنف، أتحدث عن غزة التى تستغيث، عشنا شهر رمضان واستمتعنا بطقوس خاصة وروحانيات لا مثيل لهم، وهم جميعهم حرموا حتى من جلسة واحدة لإفطار بعيد عن الانفجارات ودون قذف لما تبقى من خيم لم تعد تتحمل ما يجرى هناك، فى كل يوم كنا نحن نستمتع بمدفع رمضان وهم يصرخون من مدافع حقيقية تقتلهم بسبب عدو غاشم لا يعرف للدماء حرمة، جاءت فرحتنا كمسلمين بعيد الفطر المبارك، ومازال الأشقاء فى غزة يقتلون بدماء باردة حتى إن المشاهد قد اعتدنا عليها، ما يحدث هناك الآن هو إبادة جماعية وخطة كبرى لكننا جميعًا لدينا ثقة بأن تلك الغمة ستذهب بإذن الله، منذ اللحظة الأولى لهذا الاعتداء وكانت مصر واضحة فى موقفها رافضة لتهجير الفلسطينيين من بلادهم وأرضهم، كانت مصر تعى خطورة الموقف منذ اليوم الاول وتعى المخطط وبذلت ومازالت تبذل كل الجهود الممكنة لتحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة وهو ما يتطلب من الجميع الآن الالتفاف حول القيادة السياسية والرئيس الوطنى المخلص عبدالفتاح السيسى، الذى يدير الموقف بحكمة بالغة وبمسئولية وطنية لحماية ليس مصر وحدودها، لكن لحماية الأمن والأمان والاستقرار فى المنطقة بأكملها. وفق الله الرئيس السيسى لكل خير وحفظ الله بلادنا العربية من كل سوء ونصر الله الأشقاء فى فلسطين.