تنتشر كل عام حالة من الجدل حول دراما رمضان والتى تفاجئ الجميع خارج الشاشة بأدوار يعتبرها البعض إساءة وانطباعًا سلبيًا وتشويهًا لصورتها أمام الرأى العام ولا تخلو من الإثارة والتشويق وهو ما اعتاد عليه المشاهد وربما تكون هذه الأدوار سببًا فى انتقادات تصل إلى حد الإجراءات القانونية وأمام ساحات المحاكم لوقف الأعمال التى تدخل ضمن أحداثها حالة من الجدل المستمر بين المشاهدين وإهانة لبعض المهن؛ حيث تصدر هذا العام مسلسلات شهادة معاملة أطفال، وسيد الناس، واشغال شقة جدا الترند وكان الهجوم على صناع المحتوى لتقديم المشاهد المهينة لأصحابها تفاصيل اكثر نعرضها فى السطور التالية. كعادة كل عام نشاهد حالة الجدل الواضح خارج الشاشات على مواقع التواصل الاجتماعى والتى تطلق السهام لانتقادات واسعة حول بعض اعمال دراما رمضان، واحد منها هو ما تعرض له مسلسل شهادة معاملة اطفال بطولة الفنان محمد هنيدى والذى يواجه دعوى قضائية بوقف عرض المسلسل بعد 3 أيام فقط من بدء عرضه على قناةcbcومنصة Watch It حيث تقدم وكيل نقابة المحامين ببلاغ للنائب العام طالب فيه بوقف عرض المسلسل بعد ظهور البطل وهو الفنان محمد هنيدي بشخصية محامى فاسد واعتبره إساءة لمهنة المحاماة ويعطي انطباعًا سلبيًا للرأي العام عن العمل في مهنة المحاماة وهو المسلسل الذي يشهد عودة الفنان محمد هنيدي للدراما الرمضانية بعد غياب مايقرب من 7 سنوات ويدخل من خلاله عالم المحاماة حيث يؤدي شخصية المحامي عبد الستار الكف ويدافع عن المجرمين ويثبت براءتهم بحيل عديدة مقابل حصوله على أتعاب كبيرة. كما تظهر الشخصية على أنه بخيل ومتسلط ونصاب وهو ما أثار غضب عدد كبير من المحامين الذين تساءلوا عن سبب تكرار إظهار المحامين بشكل سلبي في الدراما الرمضانية معتبرين ذلك إساءة متعمدة للمهنة وتشويهًا لصورتها في المجتمع، ويؤدي الفنان محمد هنيدي في الحلقة الأولى مشاهد داخل المحكمة وهو يترافع عن الفاسدين ويتعامل بغلظة مع سائقه ويتسم بالبخل مع زوجته مقبولة التي تقوم بدورها سما إبراهيم والتي تنتظر مولودتهما الأولى ومع تعرضه لحادث سيارة أدخله في غيبوبة لعشرين عاما يفيق بعدها ويكتشف زواج زوجته من خصمه سعد الحامي الذي يؤدي دوره الفنان صبري فواز ويتفاجأ بأن ابنته التي كان ينتظر مولدها قد صارت شابة وأن الزمن قد تغير مما يشعره بصدمة كبيرة ويقرر الأطباء خروجه من المستشفى ومنحه شهادة معاملة أطفال، وتساعده د.سما التي تقوم بدورها الفنانة نهى عابدين بعد أن نجحت في إفاقته. وفي أول رد فعل رسمي على المسلسل أعلن الدكتور أبو بكر ضوة أمين عام نقابة المحامين وعضو اللجنة العليا للإصلاح التشريعي؛ أنه تم تخصيص لجنة لرصد أي عمل درامي يسيئ إلى المحامين وأكد أن النقابة ستتخذ إجراءات قانونية صارمة مشيرًا إلى تقديم بلاغ رسمي ضد المسلسل وقال لن نسمح بالإساءة لمهنة المحاماة وسنطالب بتعويض قانوني والتحرك لوقف عرض المسلسل إذا استدعى الأمر ذلك. سيد الناس مسلسل آخر واكثر إثارة للجدل وهو سيد الناس والذى تدور أحداثه حول شخصية الجارحي أبو العباس التي يؤديها عمرو سعد؛ حيث يجد نفسه في صراعات وفي مواجهة أعداء وماضى غامض لوالده الذي توفى وترك له ثروة كبيرة، تعرض لانتقادات كثيرة منها اتهامات بازدراء الأديان والإخلال بالقيم المجتمعية وأكد المحامي صبرة القاسمي؛ أنه تقدّم ببلاغ للنائب العام مطالبا بوقف عرض المسلسل وحذف ما عرض منه مخالفًا للعادات والتقاليد المصرية، ووجه المحامي بلاغه ضد الفنان أحمد رزق والمخرج محمد سامي والمنتج صادق أنور الصباح بوصفهم المسئولين عن المسلسل متهمًا العمل بازدراء الأديان، واستشهد المحامي في بلاغه بمشهد للفنان أحمد رزق الذى يقول فيه:»إنه بحث كثيراً عن فتوى تسمح بزواج الابن من أرملة أبيه ولم يجد وإنه يفكر أن يقوم هو بإعلان هذه الفتوى بنفسه ويتحمل مسئوليتها وأبدى رغبته في فعل أي شيء مقابل الزواج من أرملة أبيه مشيرًا إلى أرملة أبيه بوصفها أهم وأقيم إرث تركه لنا الوالد»! ومن العبارات التي تضمنها المشهد في الحلقة الثامنة من المسلسل وهى تحليل ما حرمه الله وجعله محارم مقدسة ويضرب بالأديان السماوية والقيم والأعراف الدينية والمجتمعية عرض الحائط ويدعو إلى الفسق والفجور، وطالب فى البلاغ بمنع عرض المسلسل وحذف مقاطع الفيديو التي تتضمن المحتوى المسيء من وسائل التواصل الاجتماعي والتحقيق مع الفنان أحمد رزق وصناع المحتوى، وطالب مقدم البلاغ أيضا باتخاذ إجراءات عاجلة تشمل وقف عرض المسلسل بشكل فوري لحين التحقيق في محتواه وحذف المشهد المسيء من جميع منصات البث التلفزيوني والإلكتروني بالإضافة الى إحالة صناع العمل الى التحقيق، استنادًا الى المادة 98 (و) من قانون العقوبات التي تجرم ازدراء الأديان، والمادتين 160 و161 من قانون العقوبات اللتين تحظران الإساءة الى الرموز والمقدسات الدينية وكذلك قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018 الذي يجرم نشر وترويج المحتوى المسيئ عبر الإنترنت. اقرأ أيضا: مسلسل «إش إش» يثير الجدل في رمضان 2025 بسبب مشاهده وألفاظه الجريئة الطب الشرعي وعن مسلسل أشغال شقة جدا والمكون من 15 حلقة بطولة هشام ماجد وأسماء جلال وآخرين؛ فقد هاجم الدكتور أيمن فودة رئيس مصلحة الطب الشرعي الأسبق صناع العمل بسبب تقديم شخصية الطبيب الشرعي للعام الثاني على التوالي بشكل كوميدي مشيرا إلى أن هذا التناول يسيئ لمهنة الطب الشرعي ويجعلها مادة للسخرية. كما عبر الدكتور أيمن فودة عن استيائه فى تصريحاته الصحفية وقال: طالبت العام الماضي بوقف إنتاج المسلسل لكنني فوجئت هذا العام بإنتاج جزء جديد منه ليواصل انتهاكه لمهنة الطب الشرعي وتقديمها بشكل كوميدي لا يليق مؤكدا أن الطب الشرعي مهنة جادة وأساسية في تحقيق العدالة وليست مجالا للضحك والاستهزاء، كما أن تصريحات الدكتور أيمن فودة جاءت بعد عرض الحلقة الرابعة من المسلسل والتي تضمنت مشهدًا أثار الكثير من الجدل حيث تناولت الحلقة قصة سيدة متعددة العلاقات غير الشرعية لدرجة أنها لا تتذكر أسماء الرجال الذين أقامت معهم تلك العلاقات وهو ما أدى إلى إنجابها طفل من سفاح ليتم بعد ذلك إحالة القضية إلى الطب الشرعي لكشف هوية والد الطفل من خلال تحليلDNA. المشهد المثير للجدل تسبب فى غضب الأطباء الشرعيين هو ما ظهر فيه الطبيب الشرعي حمدي الذي يجسد دوره الفنان هشام ماجد وهو يسند المهمة إلى مساعده الذي تعامل مع القضية بإهمال شديد؛ حيث قام بكتابة أسماء أصحاب العينات على الأنابيب باستخدام قلم فلوماستر لتمسح الكتابات بفعل الاحتكاك ويجد الطبيب نفسه عاجزا عن معرفة أي عينة تخص أي شخص وفي النهاية تم تحديد والد الطفل بشكل عشوائي في مشهد تم تقديمه بشكل ساخر وهو ما أثار استياء الأطباء الشرعيين والمتخصصين ووصف الدكتور أيمن فودة هذا المشهد بأنه غير منطقي ومسيء. مؤكدا أن إجراءات تحليل DNA في الطب الشرعي تتم بمنتهى الدقة ولا مجال فيها لأي عبث أو تهاون وأوضح فودة من خلال تصريحاته الصحفيه؛ أن في قضايا إثبات النسب في حالات الحمل السفاح يتم إعداد استمارات رسمية لكل شخص مشكوك في أبوته وتصدر بنسختين إحداهما تختم وتظل في مصلحة الطب الشرعي والأخرى ترسل إلى جهة التحقيق لضمان عدم التلاعب، وأضاف أن ما قدمه المسلسل هو مجرد كوميديا تضعف ثقة المواطنين في مؤسسة الطب الشرعي واعتبره أمرا خطيرا للغاية. من جانبه تقدم المحامي أيمن محفوظ ببلاغ رسمي إلى المجلس القومي للمرأة متهما مسلسل اشغال شاقة جدا بالترويج للانحراف الأخلاقي والإساءة للمرأة المصرية وذلك بسبب ظهور شخصية نسائية تعترف بإقامة عدة علاقات غير شرعية لدرجة أنها لا تتذكر أسماء شركائها.