■ يجب أن يكون الحافز للمكسب موجوداً دائماً عند فرسان الكرة المصرية الأربعة الذين يشاركون فى البطولات الإفريقية سواء كانت المباريات على ملعبنا أم خارج الديار خاصة مع التطور الرهيب الإيجابى فى الملاعب الإفريقية وبالتالى لا يوجد مبرر للعب بمنطق العودة بأقل الخسائر فى زمن يتوافر فيه كل شيء للاعبين والأجهزة الفنية من معسكرات مبكرة وإقامة فى أفضل الفنادق . الزمالك خاض لقاء ستيلينبوش الجنوب إفريقى فى كيب تاون بذهاب دور الثمانية لبطولة الكونفيدرالية الإفريقية بحذر شديد وغير مُبرر أمام فريق تاريخه وقدرات لاعبيه ليست بالمرعبة ، مقارنة مثلاً بصن داونز أو أورلاندو بايرتس او كايزر تشيفز وغيرهم فى بلاد الزعيم الأسطورى الراحل نيلسون مانديلا ولذلك العودة بنتيجة التعادل السلبى والانتظار للحسم فى استاد القاهرة الأربعاء القادم أمام جماهير القلعة البيضاء يحتاج لجهد كبير كان بالمقدور إدخاره لمباريات أصعب قادمة فى حال الفوز خارج الديار . غابت الأنياب الهجومية عن الزمالك فى موقعة كيب تاون وخطة بيسيرو الدفاعية وربما غياب العقل المفكر عبدالله السعيد لعب دوراً فى عدم الفوز على بطل جنوب إفريقيا خارج الديار، بجانب أن الحالة الفنية للفريق ليست على ما يرام .. ولكن بالإصرار والعزيمة البيضاء ودعم الجماهير الوفية يستطيع الزمالك التأهل الى نصف النهائى ومواصلة مشوار الدفاع عن لقب الكونفيدرالية الذى فاز به العام الماضى للمرة الثانية فى تاريخه. فى نفس البطولة قدم المصرى مباراة جيدة بقيادة مدربه التونسى أنيس بوجلبان واستطاع الفوز على سيمبا التنزانى بهدفى الجزائرى دغموم والنيجيرى جون أوبوكا باستاد السويس الجديد ليقطع نصف المشوار نحو بلوغ نصف نهائى الكونفيدرالية فى إنجاز سيكون تاريخياً لأبناء المدينة الباسلة .. ولكن من مشاهدتى لأحداث اللقاء فإن الفريق التنزانى يمتلك مقومات العودة على ملعبه .. وبالتالى لابد من الحذر والقتال واللعب من أجل عدم تلقى أهداف مبكرة فى ملعب بينجامين مكابا معقل نادى سيمبا التنزاني. الأهلى على ما يبدو أن هناك «حاجة غلط» فى الفريق ليس من مباراة الهلال السودانى فى ذهاب ربع نهائى دورى أبطال إفريقيا ولكن فى مباريات سابقة ، الخطوط غير منسجمة والحالة الفنية «تخوف» حتى بعد الفوز على بطل السودان بهدف فالجماهير تشعر بقلق كبير من لقاء العودة الثلاثاء القادم بموريتانيا .. ومستقبل الفارس الأحمر حامل لقب البطولة فى العامين السابقين خاصة أن كولر يواصل « تفانينه « ويلعب فى مراكز اللاعبين وتغيير طريقة اللعب . شخصياً لست من الذين يصدقون أن غرفة خلع ملابس الأهلى تعانى من مشكلة ولكن من خلال متابعتى للأحداث أعتقد أن هناك مشكلة كبيرة فى غرفة خلع الملابس ربما سببها ارتفاع قيمة الصفقات الأخيرة التى أبرمها النادى مثل: أشرف بن شرقى وجراديشار ومحمود حسن تريزيجيه أو الكلام عن استقدام زيزو من الزمالك بأرقام فلكية من وجهة نظرى حتى ولو كانت خزينة النادى لا تتحمل الجزء الأكبر فى الصفقة المُنتظرة ، ويجب على أى لاعب أن يرتضى بما قسمه الله له وفقاً للعقد الذى وقع عليه مع النادي. الواضح أيضاً أن إمام عاشور غير منسجم مع كيان الأهلى ، ولم يدخل فى السيستم حتى الآن على المستوى الانضباطى ، شاهدت مواقع فيديو لانفعالاته مع زميله رامى ربيعة أمام الهلال ومن قبلها رد على الجماهير ومشادات مع محمد رمضان المدير الرياضى .. ولا أريد أن اقول إن تواجد سيد عبدالحفيظ فى منصب مدير الكرة ومن قبله علاء عبدالصادق وثابت البطل لم تكن مثل هذه الأمور موجودة فى غرفة خلع ملابس الأهلى بهذا الشكل ولذلك على إدارة الأهلى مراجعة الأمور خاصة أن الأهلى لديه تحدٍ كبير فى مونديال الأندية التى يلعب فيها الفارس الأحمر باسم مصر وجميعاً ندعمه من أجل التألق مع أباطرة العالم .. وننتظر أن يحسن نتائجه والتعاقد مع لاعبين مميزين ولكن قبل ذلك لابد من عودة الاستقرار الفنى للفريق . بيراميدز فاز بالأربعة على الجيش الملكى فى نفس الدور والبطولة التى يبدو أن طريقه فيها سالك للنهائى خاصة أن الفريق السماوى يمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين فى جميع المراكز وعلى ما يبدو أن الفوز بكأس مصر الموسم الماضى فتح النفس لمزيد من البطولات هذا الموسم بعدما تأهل الى نهائى كأس مصر هذا الموسم برفقة الزمالك ويتصدر بطولة الدورى فى منافسة شرسة مع القطبين على اللقب والأهم مشواره الناجح فى البطولة الأهم دورى الأبطال. ■ أشفق كثيراً على أحمد الكأس المدير الفنى لمنتخب الناشئين الذى تلقى هزيمتين فى بطولة كأس الأمم الإفريقية بالمغرب الأولى من أولاد جنوب إفريقيا والثانية من خيول بوركينا فاسو ولم يعد هناك أمل أمام شباب الفراعنة إلا الفوز على أسود الكاميرون ، الواضح أن الفوارق كبيرة خاصة بعدما عانى كاسو من استبعاد عدد ليس بالقليل فى فترة سابقة بسبب التسنين وهو ما يدق ناقوس الخطر بضرورة مراجعة القائمين على تطوير الكرة المصرية لما يحدث فى دورى القطاعات حتى نبنى منتخبات شابة قوية تكون امتداداً للفراعنة الكبار .