عندما سُمح للنساء بالمشاركة فى الألعاب الأوليمبية للمرة الأولى فى 1900 لم يكن يحلم أحد أنه سيأتى اليوم الذى تترأس فيه اللجنة الأوليمبية الدولية سيدة هى البطلة الأوليمبية السابقة كريس كوفنترى.. تحقق الحلم ولكنه استغرق 125 عامًا، وهى أيضًا أول إفريقية وتبلغ من العمر 41 عامًا لتكون ثانى أصغر من يترأس المنظمة الدولية. كريس من السباحين التاريخيين الأوليمبيين بحصولها على سبع ميداليات أوليمبية، كما أنها شغلت منصب وزير الرياضة فى زيمبابوى من عام 2018 حتى الآن. لم يكن طريق كريس نحو مقعد الرئاسة متوقعًا بل نافست ست شخصيات رياضية مرموقة وكانت التوقعات تشير إلى انحسار المنافسة بين الإسبانى خوان سمارانش الابن والبريطانى سبستيان كو ولكن دخلت كريس المنافسة معهما فى الأمتار الأخيرة وحققت المفاجأة بفوزها باكتساح من الجولة الأولى حيث حصلت على 49 صوتًا من 97 صوتًا لأعضاء اللجنة الأوليمبية الدولية بينما حصل سمارانش على 28 صوتًا وكو على 8 أصوات فقط، وحققت كوفنترى انتصارها الساحق بأقل الإمكانات حتى إن بيانها الانتخابى صاغتة بمساعدة زوجها المدير الرياضى السابق لها ولكن كان لديها أقوى الأسلحة وهو تأييد الألمانى توماس باخ الرئيس المنتهى ولايته للجنة الأوليمبية. ستكون كوفنترى هى الشخص المثالى الذى يستطيع مواجهة العديد من التحديات للحركة الأوليمبية الدولية وهى كذلك الفرصة التى تنتظرها روسيا من أجل عودته للرياضة الدولية، حيث تؤيد كوفنترى عدم منع الدول من المشاركة فى الدورات الأوليمبية ومع توليها مهام منصبها فى يونية المقبل سنرى تعاملها مع هذا الملف لدورة الألعاب الأوليمبية الشتوية بميلانو العام المقبل. وتعهدت كوفنترى بحماية الرياضة النسائية من اللاعبات المتحولات جنسيًا وستكون نقطة اتفاق مهمة مع الرئيس الأمريكى ترامب يسهل من التعاون بينهما فيما يتعلق بتنظيم دورة الألعاب الأوليمبية 2028 بلوس أنجلوس والمهددة بمنع دخول مواطنى دول معينة إلى الولاياتالمتحدة.