◄ دور الدول العربية والإسلامية «هامشي» ومجلس الأمن «يُبارك» تداعيات حرب السابع من أكتوبر ◄ إسرائيل تعتدي برًا وبحرًا وجوًا استباقًا للمستقبل بتنسيق أمريكي - غربي في سابقة تستحق الانتباه، اعترفت صحيفة «الجزيرة» السعودية ببدء إسرائيل تنفيذ مخططها الإجرامي في ضم قطاع غزة والضفة الغربية إلى الدولة الإسرائيلية، منوهًة إلى أن الهجمة الإسرائيلية شرسة، والتوسع الإسرائيلي بلا حدود، مُذّكرًة الجميع بأن إسرائيل منذ إنشائها وإلى اليوم لم تضع حدوداً لدولتها. وقالت الصحيفة في صدر صفحتها الأولى لعددها الصادر يوم الجمعة الموافق 4 أبريل/ نيسان تحت عنوان «رأي الجزيرة»، إنه بعد السابع من أكتوبر استقوت إسرائيل، وأصبحت المهيمنة براً وبحراً وجواً، وهي الآن دون وجود مقاومة للرد على عدوانها، وهي حالياً تعتدي استباقاً للمستقبل من أن يستعيد جيرانها ما فقدوه من قوة سوف تخيف إسرائيل، وإلا كيف يمكن فهم استمرار هجمات إسرائيل على سوريا التي لم تطلق رصاصة واحدة في العهد الجديد. وشددت على أن إسرائيل لا تعتمد على جيشها المدجج بالسلاح المتطور فقط، فهي في تاريخها تعتمد على بريطانيا، ثم تحول هذا الاعتماد إلى أمريكا، الأولى مكنت إسرائيل من احتلال فلسطين، وزوَّدتها بالسلاح، وتبنَّت مشروع التقسيم، والثانية تولت مسؤولية حماية إسرائيل سياسياً وعسكرياً واقتصادياً. اقرأ أيضًا| الصمت القاتل.. صحفية تروي كواليس قمع «بي بي سي» للحقيقة في تغطية أحداث غزة وتابعت الصحيفة السعودية: «منطقتنا تغرق بالحروب، وتواجه من التحديات ما لا قدرة لها على مواجهتها، فإسرائيل تضرب في كل اتجاه، وتتوسع في عدوانها ليشمل كل دول الجوار، ولا يردعها قانون ولا نظام، ولا يحد من جرائمها لا عقوبات ولا محاكم جنائية، والويل لمن يسيء إلى إسرائيل، أو يقول عنها بما يغضبها، حتى وهو قول عن حقائق واضحة وضوح الشمس في وسط النهار». وحول ما يجري الآن في المنطقة، أشارت إلى أنه يتم وفق بتنسيق إسرائيلي- أمريكي - غربي، في مؤامرة كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في تصريحاته عن نواياه ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في إعادة احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة، وأراض جديدة في كل من سوريا ولبنان، بانتظار الإعلان عن النوايا الأخرى في تشكيل المنطقة اعتماداً على ما آلت إليه حرب السابع من أكتوبر من نتائج. ووجهت الصحيفة السعودية سهامها في مختلف الاتجاهات، إذ انتقدت صمت العالم وغياب الأممالمتحدة ومباركة مجلس الأمن، ووصفت دور الدول العربية والإسلامية فيما تشهده غزة ب «الهامشي»، لافتة إلى أن الدول المجاورة لإسرائيل تقبل بالأمر الواقع، لأن موازين القوة بينها وبين إسرائيل تميل لصالح الأخيرة، بفضل الدعم والمساندة الأمريكية والأوروبية، وشراكتهما مع إسرائيل في كل حروبها ضد الفلسطينيين والدول العربية. واعتبرت أن المستقبل أمام المنطقة غامض والقادم مجهول والمؤشرات عنه لا تسر، بالإضافة إلى أنه لا يوجد أي تخطيط أو استعداد أو قدرة لمواجهة الآتي في هذا الصراع المرير، الذي مكَّن إسرائيل من أن يكون الفضاء والأرض والبحر تحت سيطرتها، تعمل ما تشاء، دون أن تخاف، أو تحسب حساباً لمقاومة أي دولة تعتدي عليها، وتحتل أرضها، وتقتل من يرفع صوته احتجاجاً من أهلها. واختتمت الصحيفة السعودية: «ما احتلته من مساحات في سوريا ولبنان، لا توجد ضمانات لتخليها عنها، أو قدرة على أن هناك قوة لبنانية وسورية قادرة على طرد إسرائيل منها، خاصة مع تفهم أمريكا والغرب لكل جرائم إسرائيل واحتلالها، بحجة أن هذا الاحتلال يدخل ضمن دفاع إسرائيل عن نفسها، وأن هذا حق مشروع لها، ما استدعى تفهمه وتأييده ودعمه». اقرأ أيضًا| «هآرتس» تصف حكومة نتنياهو بالمتهورة: خطة مصر حول غزة «أساس الحل»