تمتلئ متاحف العالم بالقطع النادرة التي تعكس جمال وفخامة العصور الملكية، ومن بين تلك القطع النفيسة، تبرز "بونبونيرة ملكية" استثنائية، أُهديت للمدعوين في حفل زفاف الملك فاروق والملكة فريدة عام 1938. اقرأ أيضا | حكايات| ذكرى وضع حجر الأساس للمتحف المصري بالتحرير هذه التحفة الفنية ليست مجرد صندوق للحلوى، بل قطعة مجوهرات راقية تجسد روعة التصميم الملكي ودقة الصياغة. اليوم، تُعرض هذه البونبونيرة في متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية، شاهدة على عصر من الفخامة والرقي. ** التحفة الملكية: تصميم يعكس الفخامة تتميز البونبونيرة بتصميمها الدائري المصنوع من العقيق، ذلك الحجر الكريم المعروف بجماله وصلابته. يحيط بها إطار فاخر من الذهب والماس، مما يضفي عليها بريقًا ملكيًا لا مثيل له، أما جوانبها، فقد زُينت بفروع دائرية من الذهب، أضافت إليها لمسة من الفخامة والرقي، مما جعلها أقرب إلى قطعة مجوهرات ثمينة منها إلى مجرد وعاء للحلوى. ** تفاصيل الغطاء: فن وإبداع ملكي لم يكن الغطاء الخارجي مجرد عنصر وظيفي، بل تحفة فنية بحد ذاته، صُنع الغطاء بتصميم متشابك من أوراق الشجر المذهبة، المرصعة بأحجار الماس البراقة، في تعبير واضح عن دقة الصنعة وبراعة الحرفيين الذين أشرفوا على تنفيذها، وفي منتصف الغطاء، ثُبّت إنسيال على شكل تاج ملكي، يتوسطه صورة شخصية للملكة فريدة، نُفذت بدقة باستخدام المينا الملونة، ليكون بمثابة رمز خالد لزفافها الأسطوري. ** هدية الزفاف الملكي: لمسة استثنائية من العائلة المالكة جرت العادة في حفلات الزفاف الملكية على تقديم هدايا تذكارية للمدعوين، إلا أن بونبونيرة الملكة فريدة كانت استثنائية بكل المقاييس. فقد حملت هذه القطعة الفريدة لمسة ملكية خاصة، جمعت بين الفخامة والرمزية التاريخية، وجعلتها ذكرى خالدة لكل من حضر الحدث الملكي الأهم في عام 1938، كانت هذه الهدية تعبيرًا عن التقدير والاحتفاء بالحضور، كما عكست ذوق العائلة المالكة في اختيار أفخم وأرقى الهدايا. ** مكانها الحالي: جوهرة في متحف المجوهرات الملكية بعد انتهاء العصر الملكي في مصر، حُفظت هذه القطعة النادرة ضمن مجموعة متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية، حيث تُعرض اليوم ضمن مقتنيات فريدة تحكي قصة العائلة المالكة وأسلوب حياتها الفاخر، يزخر المتحف بالعديد من المجوهرات الملكية الثمينة، إلا أن هذه البونبونيرة تحتل مكانة خاصة نظرًا لارتباطها بزفاف ملكي كان حديث العالم في ذلك الوقت. تعد البونبونيرة الملكية أكثر من مجرد قطعة فنية نادرة، فهي شاهد على عصر كامل من الفخامة والتقاليد الملكية الراقية. تحمل بين طياتها قصة زفاف أسطوري، وذوقًا ملكيًا رفيعًا، ما يجعلها واحدة من أبرز القطع المعروضة في متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية. واليوم، لا تزال تبهر زوار المتحف بجمالها ورمزيتها التاريخية، باعتبارها تحفة استثنائية تحكي قصة مجدٍ ملكيٍ لن يُنسى.