شهدت ساحة السيدة زينب صباح عيد الفطر المبارك احتشاد الملايين من المواطنين عقب أداء الصلاة، في مشهد يعكس عمق ارتباط المصريين بالقضية الفلسطينية ورفضهم القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم. واعتبر سياسيون أن هذه الحشود رسالة قوية إلى العالم بأن الشعب المصري يقف صفًا واحدًا خلف حقوق الفلسطينيين، مؤكدين أن موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية يزداد رسوخًا في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. رسالة دعم قوية لفلسطين من جانبه، أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن المشهد الجماهيري الذي شهدته مصر بعد صلاة العيد يعكس أن القضية الفلسطينية تمثل قضية أمن قومي وإنساني للمصريين، مشيرًا إلى أن هذه الحشود بعثت رسالة واضحة إلى العالم برفض المصريين لأي مخططات تهجير للفلسطينيين، ووقوفهم ضد تصفية قضيتهم. وأضاف فرحات أن مصر، قيادة وشعبًا، كانت ولا تزال داعمًا رئيسيًا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأن التضامن الشعبي الذي ظهر في ساحات مصر المختلفة يؤكد أن الموقف المصري ليس رسميًا فحسب، بل ينبع من وجدان الشعب المصري. اقرأ أيضا | قيادات حزبية: احتشاد الملايين في عيد الفطر رسالة واضحة ضد تهجير الفلسطينيين مصر حصن منيع للقضية الفلسطينية من جهته، شدد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، على أن المصريين احتشدوا ليؤكدوا دعمهم للرئيس عبد الفتاح السيسي وسياساته الحامية للأمن القومي المصري والعربي، مشيرًا إلى أن الهتافات التي انطلقت عقب صلاة العيد في مختلف المحافظات تعكس رفضًا قاطعًا لمخططات التهجير والتصفية، ودعمًا لخطة الإعمار المصرية في قطاع غزة. وأكد الشهابي أن هذه الحشود الشعبية تمثل رسالة قوية إلى الإدارة الأمريكية، مفادها أن المصريين يرفضون أي حلول لا تستند إلى قرارات الشرعية الدولية، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية ستظل الحصن المنيع المدافع عن الحقوق العربية، وأن الشعب المصري لن يقبل بأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية. تأييد شعبي لقرارات القيادة السياسية في السياق ذاته، قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، إن الاحتشاد الشعبي عقب صلاة العيد يؤكد أن القضية الفلسطينية لم تغب عن وعي المصريين رغم أجواء الاحتفال بالعيد، مضيفًا أن هذه الوقفات الجماهيرية جاءت دعمًا لموقف القيادة السياسية المصرية الرافض لتهجير الفلسطينيين، ودعمًا لحقوقهم المشروعة. وأوضح أبو العطا أن الشعب المصري أثبت عبر التاريخ أنه السند الحقيقي للأشقاء الفلسطينيين، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، مؤكدًا أن هذا الحراك الشعبي يعكس الوعي الكبير بحقيقة ما يجري في الأراضي المحتلة، ويؤكد أن المصريين لن يقبلوا بأي محاولات لتغيير الهوية التاريخية للقدس أو فرض حلول تتجاهل حقوق الفلسطينيين. رد عملي على تصريحات أمريكية وأشار الدكتور أحمد محسن قاسم، أمين تنظيم حزب الجيل الديمقراطي، إلى أن هذه التظاهرات تمثل ردًا عمليًا على تصريحات المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي زعم وجود ضعف في الجبهة الداخلية المصرية، مؤكدًا أن المصريين أرسلوا رسالة واضحة بأنهم صف واحد خلف دولتهم وقيادتهم السياسية. وأكد محسن أن خروج الملايين في الساحات والشوارع يثبت أن الدولة المصرية متماسكة ومستقرة، وأن أي محاولات لاستهدافها أو اختراق نسيجها الاجتماعي والسياسي مصيرها الفشل، مشددًا على أن الفلسطينيين سيظلون في أرضهم التاريخية، وأن مصر ستظل داعمًا رئيسيًا لهم في كافة المحافل الدولية. مصر مستمرة في دعم فلسطين أجمع السياسيون على أن مصر، قيادة وشعبًا، ستواصل جهودها لدعم القضية الفلسطينية، مؤكدين أن الحراك الشعبي الذي شهدته مصر عقب صلاة العيد هو بمثابة تجديد للعهد بأن فلسطين ستبقى لأهلها، وأن أي محاولات لطمس هويتها أو تهجير شعبها ستواجه برفض قاطع من المصريين، الذين يؤكدون دومًا أن القضية الفلسطينية هي قضية أمن قومي لمصر والمنطقة بأسرها. اقرأ أيضا | صور | وقفات حاشدة بالميادين تؤيد موقف الرئيس السيسي الرافض لتهجير الفلسطينيين