شهدت مدينة رفح المصرية تجمعات حاشدة لملايين المصريين من مختلف القوى السياسية والشعبية، في مشهد يعكس الرفض القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، والتأكيد على دعم مصر الثابت للقضية الفلسطينية. وأكد المشاركون أن هذا الحشد الكبير يوجه رسالة واضحة للعالم، وخاصة للولايات المتحدة وإسرائيل، بأن الشعب المصري لن يقبل بأي محاولات لتغيير الخريطة الديموغرافية لقطاع غزة. المصريون يرفضون تهجير الفلسطينيين أكد العميد عصام الرتمي، رئيس اللجنة الاستشارية للاستثمار بحزب حماة الوطن، أن احتشاد المصريين في رفح أمس هو دليل قاطع على دعمهم للقضية الفلسطينية ورفضهم لتهجير الفلسطينيين. قائلا:"القيادة السياسية تستمد قوتها من الدعم الشعبي، وما حدث بالأمس رسالة للعالم وللولايات المتحدة بأن المصريين يرفضون تهجير الفلسطينيين ولن يقبلوا بذلك تحت أي ظرف."مضيفاً أن وفدًا كبيرًا من أهالي الفيوم انضم إلى الاحتجاجات في رفح، تعبيرًا عن رفضهم القاطع لأي مخططات تستهدف الفلسطينيين. اقرأ أيضا | إعادة الإعمار والمصالحة الفلسطينية.. خيارات مصر لإجهاض مخططات تهجير أهالي غزة موقف مصر ثابت ووطني من جانبه، صرّح النائب الصافي عبد العال، عضو مجلس النواب، بأن التجمع الحاشد يعكس التزامًا مصريًا تاريخيًا تجاه القضية الفلسطينية، ويثبت رفض الشعب المصري لأي ترتيبات تسعى لتغيير التركيبة السكانية لقطاع غزة. موضحاً:"تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي جاءت واضحة بأن مصر لن تكون طرفًا في أي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية. هذه ليست مجرد تصريحات دبلوماسية، بل تعكس استراتيجية مصرية ثابتة لحماية الحقوق الفلسطينية والحفاظ على الأمن القومي." مصر لن تقف مكتوفة الأيدي من جهته ، أكد النائب الدكتور حسين خضير، رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أن احتشاد المصريين أمام معبر رفح يعكس وحدة الصف المصري في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين. قائلا: "ما شهدناه بالأمس هو رسالة قوية لكل الأطراف الفاعلة بأن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي محاولات لتغيير الواقع الديموغرافي في المنطقة. سنواصل دورنا الريادي في حماية الحقوق الفلسطينية والتصدي لأي محاولات لتصفية القضية." وأضاف أن هذه المواقف تعزز الدور المصري كصوت عقلاني في المنطقة، وتعيد توجيه البوصلة نحو الحل العادل القائم على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. رد مصري حاسم على ترامب وإسرائيل وفي السياق نفسه، صرّح النائب أحمد محسن، عضو لجنة القيم بمجلس الشيوخ، بأن تدفق الحشود الشعبية إلى رفح هو أقوى رد على السياسات الأمريكية ومطامع الاحتلال الإسرائيلي. موضحاً:"هذه الحشود رسالة واضحة لترامب وللكيان الصهيوني بأن الشعب المصري يرفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية. الوقفة الاحتجاجية أمس هي تعبير صادق عن الموقف الوطني المصري الداعم للحقوق الفلسطينية."مضيفاً أن المشاركة الواسعة من الأحزاب السياسية، الشخصيات العامة، المؤسسات الأهلية، ومشايخ القبائل تعكس الإجماع المصري على رفض أي تغييرات جغرافية أو ديموغرافية في المنطقة. مصر تواصل دعمها الثابت لفلسطين يبقى موقف مصر واضحًا وثابتًا في دعم القضية الفلسطينية، ورفض أي مشاريع تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم. التحركات الشعبية والرسمية أمس في رفح تعكس مدى التلاحم الوطني حول هذه القضية، وتؤكد أن مصر ستظل في طليعة الدول المدافعة عن الحقوق الفلسطينية المشروعة.