أمانى عبدالرحيم تصدرت زيارة الدولة التى سيقوم بها الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون لمصر يومى 7 و8 أبريل، وفقا لما أعلنه الإعلام الفرنسى، اهتمامات الصحف الفرنسية التى اتفقت على أن الزيارة ستشهد مناقشة عدد من الموضوعات الهامة على رأسها الخطة العربية لإعمار غزة ووقف الحرب. وتقول صحيفة «لو فيجارو» إن الزيارة تأتى فى وقت بالغ الأهمية وتحمل عددا من الرسائل القوية، وتأتى تأكيدا على أهمية مصر كحليف استراتيجى بالمنطقة، حيث سيناقش ماكرون مع الرئيس عبدالفتاح السيسى عدة موضوعات على رأسها الخطة التى وضعتها القاهرة لإعادة إعمار غزة وإمكانية تطبيقها وكيفية وقف الحرب الدامية بالقطاع مع إعادة الرهائن. اقرأ أيضًا | الاقتصاد الألمانى فى ورطة بعد الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة وتؤكد «لو فيجارو» أن فرنسا ترفض الخطة الأمريكية لتهجير الفلسطينيين وتتبنى الرؤية المصرية بضرورة وقف الحرب وإطلاق سراح جميع الرهائن والتوصل لحل سياسى قائم على دولتين فلسطينية وإسرائيلية. وأضافت أن فرنسا تعتزم استغلال رئاستها لمؤتمر فى الأممالمتحدة يونيو المقبل لإعادة إطلاق حل الدولتين. من جانبها، أشادت صحيفة «لو تليجرام» بالزيارة وقالت إن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، التى تدعمها فرنسا، هى الأكثر واقعية لمستقبل أهل القطاع، وأن فرنسا تعتقد أن الطرح الأمريكى بتهجير الفلسطينيين، الذى تؤيده إسرائيل غير مقبول إنسانيا ويتنافى مع القوانين الدولية. وأكدت الصحيفة أن فرنسا تهدف من زيارة القاهرة إلى تكريس هذه المواقف ومناقشة كيفية إنهاء الحرب التى استمرت لأكثر من 15 شهرا مخلفة عددا كبيرا من القتلى والمصابين، فضلا عن تدمير كامل للقطاع. وتتفق كل من صحيفة «لوموند ووكالة فرانس برس» على أن زيارة ماكرون لمصر هدفها الأول دعم الخطة العربية لإعادة إعمار غزة. وقالت إن فرنسا تعى جيدا أنه حان الوقت كى يخرج الفلسطينيون من هذه الفترة الطويلة من الرعب والعنف والتهجير القسرى. وأضافوا أنه حان الوقت أيضا لإعادة لم شمل الرهائن بذويهم وعودة الهدوء لتلك المنطقة المشتعلة. ووصفت صحيفة «لو اورينت لو جور» الفرنسية الزيارة بالهامة والحساسة، التى تظهر اختلاف التوجه الفرنسى عن الأمريكى بشأن حل أزمة الصراع فى غزة. وأضافت أن مصر وضعت خطة جيدة لإعادة الإعمار وبناء القطاع دون تشريد أهله البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة وهو ما تدعمه فرنسا وبقوة. وأشارت إلى أن الأمور لم تسر فى المسار الصحيح بسبب الأطماع الإسرائيلية بالقطاع وتعنت اليمين المتطرف فى الولاياتالمتحدة وإسرائيل، وهى نقاط تعيها فرنسا بوضوح وستعمل مع مصر والدول العربية لإعادة التوازن والاستقرار للمنطقة.