فى تطور مفاجئ خرج المئات من سكان شمال قطاع غزة فى مسيرات تدعو لوقف الحرب وتهاجم حماس بعد أوامر إسرائيلية لأهالى غزة حمل المشاركون فى المظاهرات حماس مسئولية تلك الأوامر على خلفية إطلاق عناصرها صواريخ من مناطق قريبة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية رغم أنها لم تحدث أية آثار على الإسرائيليين. رفع المشاركون فى المسيرة لافتات كتب عليها «دماء أطفالنا ليست رخيصة.. بدنا نعيش فى سلام وأمان.. أوقفوا شلال الدماء» وغيرها من الشعارات التى تطالب بوقف الحرب على القطاع واستهداف المدنيين فى ظل تصاعد العمليات الإسرائيلية التى تطاردنا من جنوب القطاع إلى الشمال ومن بلداتنا إلى الضياع أصبحنا مطاردين فى كل مكان! وإذا كان هذا هو حال أبناء غزة فإن شعب إسرائيل أيض ا يعانى بسبب عدم الأمن والأمان رغم الترسانة العسكرية الإسرائيلية، كما أن أهالى الأسرى والمحتجزين فى غزة يؤكدون أن نتنياهو فتح أبواب الجحيم على الرهائن الإسرائيليين وليس على حماس وأسرانا لا يمكن إنقاذهم إلا من خلال صفقة شاملة واحدة فالحرب لن تعيدهم بل ستقتلهم! النائب الأسبق لرئيس أركان الجيش الإسرائيلى اتهم نتنياهو بأنه يضحى بحياة الأسرى والمحتجزين من المدنيين والجنود لأنهم بالنسبة له أوراق فى لعبة بقائه فى السلطة ويستخدم حياة مواطنينا وجنودنا لأنه يرتجف خوفا من الاحتجاجات الشعبية ضد قراراته. المنظمات الدولية أكدت أن الأطفال والنساء والمدنيين هم من يدفعون ثمن الحرب الإسرائيلية على غزة إلى جانب استهداف موظفى الإغاثة التابعين للأمم المتحدة ورغم تزايد احتياجات المدنيين للمساعدات الإنسانية فإن إسرائيل قطعت جميع المساعدات وأصبح الطعام شحيحاً والأوضاع مأساوية. ليس أمام المجتمع الدولى سوى حل وحيد وهو بدء تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة وهو وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع والإفراج عن الأسرى والمحتجزين من الجانبين وإدخال المساعدات الانسانية الى القطاع وبدء عملية اعادة الإعمار دون تهجير قصرى او طوعى وبدون ذلك سنظل فى حلقة جهنمية من المأساة لن تتوقف! تلك كلمات الشعب الفلسطينى والشعب الإسرائيلى الذين أصبحوا رهائن فى يدى نتنياهو!.