يعتاد الناس فى ليالى رمضان على تناول سحورهم، وسط أجواء روحانية تملأها الأدعية وابتهالات ،أو وسط تجمعات موسيقية كلاسيكية هادئة، ومن هنا بدأت حكاية محمد شهاب الذى قرر شيئا آخر بعربة الفول، ليجعل منها حالة للابداع والتجديد ويشعل «رتم « وقت السحور الهادئ والبطىء بالحماسة والنشاط، بلعب موسيقى التكنو أثناء تقديم وجبات السحور للمترددين على عربة الفول البلدى المتواجدة بالحديقة الدولية بمدينة نصر ،مما أثار حالة من الجدل بين مؤيد ومعارض لما يقدمه من موسيقى، ويكشف لنا محمد فى تلك السطور سر موسيقاه . ويقول محمد شهاب 27عاما والشهير ب»شهابى» إن حبه وعشقه للموسيقى ،جعله يغير مسار حياته ليصبح منتج وديجى موسيقى، لأكثر من 12عاما بدلا من العمل بتخصصه الدراسى إعلام، وأضاف بأن التفكير خارج الصندوق هو سر الابداع الموسيقى ،لذا يحب تقديم موسيقاه فى الأماكن غير المألوفة بالشوارع وأخرى بسوبرماركت كما قدم موسيقاه بورشة ميكانيكا، وعن فكرة تقديم موسيقى وقت السحور، أوضح بأن الفن والموسيقى متواجدان طوال العام، فى الاعلانات والمسلسلات الرمضانية التى ننتظرها كل عام، لذا فهى بذلك ليست غريبة، فهناك من يقدم الطعام على موسيقى رمضان وأغانيه الشهيرة القديم مثل « رمضان جانا، والله بعودة يا رمضان، وغيرهما من التراثيات، ولكن الذى أثار دهشتى ان هناك من لم يستوعب نوع الموسيقى وهى التكنو الحديثة فهى روح العصر الذى نعيشه، فهى مسموعة. بشكل واسع لدى الشباب من أبناء جيل «Gen z» وجيل الألفية، وهى عبارة عن تراكات موسيقية سريعة يمكن مزجها بالأغانى والألحان الشعبية والمتعارف عليها لتصبح مألوفة على المسامع أو بدون أى إضافات موسيقية عليها فهى أذواق فنية، وأضاف بأن نوعية موسيقى التكنو التى حرص على تقديمها هى مزيج ما بين التكنو و الأغانى المصرية منها موسيقى المداح وانه قدم أكثر من 26 أغنية «تراك» وأكد محمد على أنه حرص على تقديم موسيقاه، بهدف إسعاد الناس وإضفاء نوع من البهجة والفرحة خلال وقت السحور، باختيار الوقت بأنه بعيدا عن وقت صلاة أو بجوار مسجد احتراما لحرمة الصلاة، وأضاف بأنه لم يتلق أى شكوى من سكان المنطقة المتواجد بها،بل إنهم تفاعلوا مع موسيقاه وحرصوا على التقاط الصور والرقص معه.