آية محمد عبد المقصود ربما تكون الفرصة التى مُنحت للفنان الشاب مينا أبو الدهب هى الأهم فى حياته، والذى حقق من خلالها هذا النجاح الكبير فى مسلسل «ولاد الشمس» والذى عُرض فى النصف الأول من شهر رمضان الكريم، وحقق نجاحا واسعا وأصبح حديث السوشيال ميديا حتى الآن.. استطاع مينا أن يلفت الأنظار ليكون حديث الشارع بعد عرض كل حلقة من المسلسل، بموهبته الخاصة التى تسلل من خلالها إلى قلوب الجمهور من خلاص شخصية «عبيد»، الموظف اليتيم الذى يعمل فى دار للأيتام، «أخبار النجوم» التقت بمينا ليكشف عن كواليس المسلسل وتحضيراته لشخصية «عبيد» في السطور التالية. فى البداية حدثنا عن النجاح وردود الأفعال الإيجابية حول شخصية «عبيد» التي قدمتها فى مسلسل «ولاد الشمس» ؟ اجتهدت وذاكرت الدور بشكل كبير، كما أننى قمت بتحديد ورسم الخيوط الأساسية للشخصية، ولكن لم أتوقع على الإطلاق هذا النجاح الكبير الذى حدث من قبل الجمهور مع ظهور شخصية «عبيد» فى المسلسل، و»اتخضيت» جدا من هذا النجاح الكبير الحمد لله وسعيد به جدا، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمهور بى فى الأعمال القادمة. شخصية «عبيد» بها أبعاد نفسية كثيرة، كيف تداركت كل هذه الأبعاد لتظهر بهذا الشكل ؟ عملى الأساسى بجانب التمثيل هو مدرس علم نفس، ودراستى ساعدتنى كثيرا فى أداء هذه الشخصية على وجه التحديد، بالإضافة إلى أنها ساعدتنى كثيرا أن ألم بشخصية «عبيد» من الناحية النفسية، وأيضا الحركات والإيماءات الجسدية، كما أن مؤلف العمل مهاب طارق كتب هذه الشخصية بشكل مميز جدا، والملاحظ أن الشخصية كلامها قليل وتعبيراتها كثيرة، وهذا من وجه نظرى أصعب بكثير، بالإضافة إلى توجيهات المخرج شادي عبد السلام، وأرى أنها جرأة منه أن يقدم الشخصية بشكل معين من حيث الجسم، لأن الشخصية ليس من شروطها أن يقدمها شخص مميز فى شئ، ولكن شادي عبد السلام كانت له رؤيته الخاصة، وأرى أيضا أنه أحدث نقلة نوعية للتفكير النمطى للصورة. ومن قام بترشيحك لهذا الدور ؟ المخرج شادى عبد السلام قام بعمل «أوديشن» للشخصية وتم ترشيح أكثر من ممثل للدور، وعند الاختبار طلب منى قراءة الشخصية بأكثر من أداء فى الجملة الواحدة، والحمد لله تم قبولى وهذا فضل كبير من ربنا على، وأعتبر نفسي محظوظ بالعمل فى هذا المسلسل. حدثنا أكثر عن علاقتك بالفنان الكبير محمود حميدة؟ كانت هناك «كيميا» بينى وبين الأستاذ الكبير محمود حميدة، وأعتقد أنها ظهرت على الشاشة و وصلت للجمهور أيضا، بالإضافة إلى أن الفنان محمود حميدة من الممثلين من الطراز الفريد، ولا أبالغ فى هذا الوصف، وتشرفت بالوقوف أمامه لأنه كان أحد أحلامى، ولا أنكر أنى «مخضوض منه « فى البداية، وعلى المستوى الإنسانى فهو شخص متواضع جدا وملتزم بشكل كبير فى اللوكيشن سواء فى التحضير أو الحضور أو الأداء، وتعلمت منه أشياء كثيرة، وأتمنى أن تجمعنى به أعمال كثيرة في المستقبل. ماذا عن أصعب مشهد لك فى المسلسل ؟ على الرغم من أنه كانت هناك مشاهد كثيرة صعبة، يعد مشهد انتحارى هو المشهد الأصعب بالنسبة لى، بداية من استحضار للحالة كانت صعبة جدا، لأن هذا المشهد لم يتم تصويره بنفس التسلسل الذى عرض به على الشاشة، بينما قمنا بتصويره على مدار أسبوعين على وجه التقريب، فالصعوبة كانت فى تسلسل الحالة النفسية فى حد ذاتها، وتعبت نفسيا من هذا المشهد تحديدا. مَن المخرج الذي تود العمل معهم فى الفترة القادمة ؟ أتمنى العمل مع كل مخرجين مصر، فكل مخرج له مدرسة خاصة به، ولكني أتمنى العمل مع شادى عبد السلام مرة أخرى لأنه مخرج مهم جدا « وأنا ارتحت معاه فى الشغل جدا». اقرأ أيضا: سلوى خطاب: «ولاد الشمس» عمل مميز لجيل قادر على التطوير ومحمود حميدة عالمي