لفت الأنظار بمجرد ظهوره على الشاشة فى الحلقة الأولى، فأصبح أحد أهم «ولاد الشمس»، ومع كل حلقة يثبت حضوره لدى الجماهير وأنه لم يكن مجرد مشهد جاء صدفة، أحببنا «عبيد» فى كل حالاته سواء الشخصية الضعيفة أمام بابا ماجد أو محمود حميدة والشخصية الحنونة مع أطفال وأولاد دار الأيتام والشخصية الرومانسية الحالمة مع حبيبته، تحدث إلينا مينا أبو الدهب الشهير ب«عبيد» عن الدور وكواليس العمل وعمله كمدرس علم نفس وحبه للتمثيل الذى جاء بالصدفة. اقرأ أيضًا | «ولاد الشمس» حلقة 8 | طه دسوقي يبحث عن مالك بعد اختفائه المفاجئ كيف جاء ترشيحك لدور «عبيد» فى مسلسل «ولاد الشمس»؟ كان هناك «أوديشن» أو اختبار بتمثيل أحد المشاهد وتقدمت مع عدد كبير ولم أكن أتوقع اختيارى ولكن بعد 3 أسابيع تقريبا فوجئت باتصال يبلغنى بقبولى وبالطبع لم أكن على علم بطبيعة الدور أو الشخصية وعلمت عن لقائى بالمخرج وأبطال المسلسل الأستاذ محمود حميدة وطه دسوقى وأحمد مالك وهنا كانت سعادتى لا توصف ويومها لم أنم من شدة فرحتى وتأثرى وفى أول لقاء اتخضيت وسعدت جدا بالدور بعد قراءة السيناريو ومساحته وأنه دور رئيسى. وهل كان الدور يشترط نفس المواصفات الجسدية لعبيد أم لشخص عادى؟ الدور بالأساس مكتوب لشخصية عادية ولكن المخرج شادى عبد السلام أصر على أن يكون الدور لشخصية مميزة من حيث الهيئة الجسمانية وتوضيح أن قصير القامة هو شخص عادى وطبيعى بل شخص مميز ولا ينقصه أى شىء وهذا أكثر ما أعجبنى بالدور لأنه يتسق مع رؤيتى لنفسى أننى شخص مميز. «عبيد» شخصية صعبة ولها تركيبة خاصة بين الخضوع التام لبابا ماجد وحبه للأولاد وحمايتهم فكيف استعددت لها؟ تخرجت من كلية الآداب قسم علم نفس أعمل مدرس علم نفس لذلك دراستى ساعدتنى كثيرا لفهم أبعاد الشخصية والتحدث كثيرا مع المخرج ومناقشته فى كافة التفاصيل وكان دائما يستمع لى ونتفق على الشكل النهائى وبالفعل عبيد يعرف أن بابا ماجد شرير ولكنه يحبه جدا ويدين له بالولاء وأنه صاحب فضل عليه ومازال هناك مفاجآت فى المسلسل. وما أصعب المشاهد التى قمت بها فى دور «عبيد»؟ مشهد معاقبة عبيد لنفسه وبعده إقدامه على الانتحار بعد خطئه مع بابا ماجد وعدم ارتدائه للمنديل فى البدلة وهو شىء لا يغتفر بالنسبة له، وهذا المشهد هو الأصعب لأنه ملىء بالأحاسيس والمشاعر المختلفة وصعوبة المشهد لأنه لم يتم تصويره فى نفس الوقت أو حتى نفس اليوم بل تم تصويره على مدار أسبوع تقريبا وكل جزء من المشهد فى يوم مختلف. وماذا عن ردود الأفعال وكواليس العمل مع الأبطال؟ ردود الأفعال كانت جميلة وأسعدتنى كثيرا وغير متوقعة وأكثر ما أسعدنى هى تفاعل الجمهور مع عبيد وأن الرسالة وصلت للمشاهدين عن أننا أشخاص عادية والمسلسل غير وجهة النظر عنا، وسعدت بحب الجمهور لعبيد وقصة حبه مع أمينة لدرجة أن أصدقائى طلبو منى الزواج مثل عبيد. أنت مدرس علم نفس بإحدى مدارس مدينة بنها فكيف جاء حلم التمثيل بالنسبة لك؟ التمثيل بدأ معى بالصدفة على مسرح كلية الآداب جامعة بنها عندما طلب منى أصدقائى الذهاب معهم للمسرح ثم أسندوا لى أحد الأدوار وتوالت الأدوار على مدار سنوات الجامعة ثم التمثيل وتجميع قرقة للمسرح بقصر ثقافة بنها وتحولت الصدفة إلى حب وهواية وبعدها بدأت فى البحث عن فرص للتمثيل واشتركت بالفعل فى عدد من الإعلانات والمسلسلات منها «بدل الحدوتة تلاتة» و»لمس أكتاف» و»عائلة الحاج نعمان».