«أرض الصومال» يحسم الجدل بشأن تلقيه مقترحا لتوطين أهالي غزة

رد إقليم "أرض الصومال"، اليوم الجمعة، على أنباء تفيد بتلقيه مقترح من أمريكا أو إسرائيل، بشأن إعادة توطين فلسطينيين من قطاع غزة.
اقرأ أيضا: حماس: تسلمنا مقترحًا من الوسطاء لاستئناف المفاوضات
وكان تقرير لوسائل إعلام غربية، قال نقلا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، إن واشنطن وتل أبيب تواصلتا مع مسؤولين من السودان والصومال وإقليم "أرض الصومال" لمناقشة إمكانية استقبال مهجرين من غزة.
ونفى وزير خارجية إقليم أرض الصومال، عبد الرحمن ظاهر أدان، تلك الأنباء، مؤكدا عدم وجود أي محادثات بهذا الشأن، وفقا لنفس التقرير.
وقال أدان: "لم أتلق أي مقترح بهذا الشأن، ولا محادثات مع أي شخص بشأن الفلسطينيين".
وذكر التقرير الغربي أن "مسؤولين في السودان والصومال أكدوا عدم علمهم بأي اتصالات، بينما شدد السودان على رفضه لأي مقترح من هذا النوع".
من جانبه، وصف المستشار السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية، طاهر النونو، مقترح توطين الفلسطينيين في أفريقيا بأنه "سخيف"، مؤكدا أن الفلسطينيين لن يغادروا أرضهم، وأن مسألة التهجير لم تعد مطروحة للنقاش بأي شكل من الأشكال.
وتتمتع أرض الصومال باستقرار نسبي منذ إعلان انفصالها عن الصومال عام 1991، لكنها لم تحظَ باعتراف دولي رسمي، رغم سعيها للحصول على دعم سياسي من دول كبرى، بما في ذلك أمريكا.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأربعاء الماضي، إنه "لن يطرد أحدا من غزة، ولا أحد يجبر سكان القطاع على المغادرة".
ويعد تصريح ترامب بمثابة تراجع واضح عن مقترحه السابق بشأن طرد الفلسطينيين من غزة وإقامة "ريفييرا" الشرق الأوسط في القطاع، وهو الاقتراح الذي واجه رفضا عربيا وعالميا واسعا.
جاء تصريح ترامب خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإيرلندي مايكل مارتن، وبحثا الأوضاع في قطاع غزة.
وكان ترامب قد دعا، في وقت سابق، إلى نقل عدد كبير من الفلسطينيين إلى كل من الأردن ومصر و"دول عربية أخرى"، الأمر الذي أثار ردود أفعال واسعة رافضة لهذا الطرح، ومؤكدة على حق الشعب الفلسطيني في التمسك بأرضه والبقاء فيها.
واستضافت القاهرة قمة عربية طارئة لبحث الأوضاع والتطورات في قطاع غزة، الأسبوع الماضي، مع انتهاء المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، الأحد الماضي، دون اتفاق على تمديدها أو على بدء المرحلة الثانية.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) حيز التنفيذ، في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، وذلك بعد حرب مدمرة شنتها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة لما يزيد عن 15 شهرًا، أوقعت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح ومفقود، ردًا على هجوم حركة حماس "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.