أكدت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، أن هناك 4 سيناريوهات محتملة لمستقبل الهدنة في قطاع غزة، في ظل استمرار إسرائيل في المماطلة ومحاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من الهدنة، بدلًا من الانتقال إلى المرحلة الثانية. اقرأ ايضا| أسامة الأزهري: الجبال ليست صخرية فقط بل بشرية أيضًا صفقة شاملة مقابل نزع سلاح المقاومة ووفقًا لما نقلته فضائية إكسترا نيوز، يتمثل السيناريو الأول في صفقة شاملة قدمتها حركة حماس، تتضمن وقفًا طويل الأمد لإطلاق النار مقابل الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين. ومع ذلك، رفضت إسرائيل والولايات المتحدة هذا المقترح، حيث اشترطتا نزع سلاح الحركة كشرط أساسي لتنفيذ الاتفاق، وهو ما رفضته حماس بشكل قاطع. وأما السيناريو الثاني، فهو تمديد المرحلة الأولى من الهدنة، حيث تجري مفاوضات حاليًا بوساطة قطرية ومصرية لمحاولة التوصل إلى اتفاق جديد يمنع التصعيد العسكري. ويشير السيناريو الثالث إلى احتمال تنفيذ عملية عسكرية محدودة من قبل إسرائيل، بهدف الضغط على حماس للقبول بصفقة جزئية لا تتضمن أي التزامات سياسية من الجانب الإسرائيلي، وهو ما قد يعقّد جهود التوصل إلى حل دائم. والسيناريو الرابع، بحسب حداد، هو اجتياح إسرائيلي شامل لقطاع غزة، مما قد يؤدي إلى تصعيد عسكري إقليمي. وأشارت إلى أن الحوثيين بدأوا بالفعل بإرسال تهديدات باستهداف السفن في باب المندب، ردًا على استمرار منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وشددت حداد على أن المماطلة الإسرائيلية تعود بشكل أساسي إلى اعتبارات سياسية داخلية تخص نتنياهو، الذي يحاول الحفاظ على حكومته الائتلافية بأي ثمن، حتى لو كان ذلك على حساب استمرار الحرب وتفاقم معاناة الفلسطينيين في غزة.