«يوم المرأة المصرية».. تاريخ من النضال والإنجازات رغم التحديات

يعد 16 مارس يومًا وطنيًا للمرأة المصرية، حيث نحتفي بإنجازاتها ونتذكر تضحياتها عبر التاريخ، لم يكن طريق المرأة المصرية مفروشًا بالورود، بل كان مليئًا بالعقبات والتحديات التي واجهتها ولا تزال تواجهها حتى اليوم، ولكن لماذا تم اختيار هذا اليوم تحديدًا ليكون يوم المرأة المصرية؟
«تاريخ المرأة المصرية» محطات هامة في 16 مارس
يُعد شهر مارس شهرًا مهمًا للمرأة عالميًا ومحليًا، حيث شهد العديد من الأحداث المفصلية في مسيرة نضال المرأة المصرية:
1919: قادت الناشطة هدى شعراوي أكثر من 300 امرأة في مظاهرة ضد الاحتلال البريطاني، حيث استشهدت ست نساء برصاص الجنود البريطانيين.
1923: أسست هدى شعراوي أول اتحاد للمرأة المصرية للمطالبة بالمساواة الاجتماعية والسياسية.
1928: التحقت أول دفعة من النساء بالجامعة المصرية (جامعة القاهرة حاليًا)، وهو إنجاز بارز في مسيرة التعليم للمرأة.
1956: حصلت المرأة المصرية رسميًا على حق التصويت والمشاركة في الانتخابات.
اقرأ ايضا|المرأة المصرية.. كيف وصلت «دراع السبع» للعالمية وشقت الفضاء
التحديات المستمرة التي تواجه المرأة المصرية
رغم الإنجازات العظيمة التي حققتها المرأة المصرية، إلا أنها لا تزال تواجه العديد من التحديات اليومية، سواء في الحياة العملية أو الاجتماعية.
1- دائمًا تُضحي ونادرًا ما يُعترف بجهودها
تعمل النساء ضعف المجهود الذي يبذله الرجال في العديد من المجالات فقط لإثبات كفاءتهن، سواء في المنزل أو في بيئة العمل، في كثير من الأحيان، تضطر المرأة للعمل بوظيفتين، إلى جانب دورها في تربية الأطفال والاهتمام بالمنزل، بينما يظل الرجل في مكانته التقليدية ك"مُعيل"، رغم أن الكثير من الأسر تعتمد على دخل المرأة بشكل رئيسي.
2- عقبات في طريق الاستقلال
الاستقلالية المالية والاجتماعية للمرأة في المجتمع المصري لا تزال تحديًا كبيرًا، بعض العائلات تمنع الفتيات من العمل، وحتى إذا استطاعت المرأة تجاوز هذه العقبة، فإنها تواجه فجوة في الأجور مقارنة بالرجال، حيث تُطالب دائمًا ببذل مجهود إضافي لنيل نفس الحقوق.
على مدار العقود الماضية، كان هناك العديد من الجهات والأفراد الذين دافعوا عن حقوق المرأة في مصر، لكن الطريق لا يزال طويلًا لتحقيق المساواة الكاملة، ومع ذلك فإن المرأة المصرية أثبتت عبر التاريخ أنها قادرة على الصمود وتحقيق المستحيل رغم كل التحديات، في يوم المرأة المصرية، لا نحتفل فقط بإنجازاتها، بل نؤكد على أهمية دعمها وتمكينها لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.