52 عاماً مرت على نصر العاشر من رمضان، فى هذا اليوم المشهود الذى زلزل فيه المصريون الأرض من تحت أقدام العدو الإسرائيلى المحتل، الله أكبر التى أطلقها الجنود البواسل، وإيمانهم زلزل قلوب الأعداء قبل أن تزلزل أسلحتهم الأرض من تحت أرجلهم، وقبل أن تسود السماء من فوق رءوسهم جراء قنابل العزة التى أمطرتها طائراتنا. وفى هذه الأيام المباركه نستلهم معانى الإرادة والكفاح والأمل والصمود وقهر المستحيل والسعى لامتلاك القوة والإيمان بالله من قصص البطولة والفداء التى سطرها جنودنا البواسل فى العاشر من رمضان فى 1973، عام العزة وعام استرداد الكرامة والمجد والكبرياء الذى ظل محبوساً ومتوارياً بعد النكسة، ولكنه أبداً لم يغب عن ذهن وعقيدة جيشنا العظيم، الذى طالما كان وسيظل مصدر عزنا وفخرنا وسندنا. احتفالات عيد النصر هذا العام لها طعم العسل فى جوف كل مصرى، ومرارة العلقم فى بطون عدونا، الذى مازال متغطرساً بقوته الغاشمة المدعومة من دولة عظمى، يستخدمها فى الاعتداء والاحتلال وقتل الاطفال والنساء والعجائز والمدنيين، وهدم بيوت الله من مساجد وكنائس، وتدمير المستشفيات والمدارس ومحطات المياه والكهرباء، ومخيمات الإيواء. نعم بيننا وبين إسرائيل سلام.. نعم نحن دولة نحترم معاهداتها واتفاقياتها.. نعم مصر تجنح دائماً للسلام.. نعم إننا لم نبغ يوماً أحداً ،ولم نعتد على أحد.. ونعم سلامنا كان من منطلق قوة.. ونعم إننا كنا أقوياء في1973، وأصبحت قوتنا مضروبه فى 52، عدد السنين التى تفرقنا عن معركة النصر.. ونعم فإن قوتنا هدفها حماية السلام، وقبل السلام حماية أرضنا وسمائنا ومياهنا. سلاماً على روح شهدائنا الأبرار، الذين روت دماؤهم أرضاً صلبة نقف عليها، وزينت أرواحهم الطاهرة سماء لتمطر علينا شراباً طهوراً. سلاماً على روح الشهيد البطل الرئيس السادات صاحب قرار الحرب والسلام.. أبداً لن ننسى شهداءنا.. تعظيم سلام لجيش مصر العظيم.. كل نصر ومصر منصورة..