في واقعة صادمة شهدتها مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية خلال شهر رمضان، تعرضت طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات لاعتداء جنسي أثناء تواجدها في دورة مياه عمومية، بينما كانت والدتها تبيع الخضروات في سوق قريب. هذه الحادثة المؤسفة تسلط الضوء على أهمية التوعية بحماية الأطفال من الاعتداءات الجسدية، خاصة أن معظم هذه الجرائم لا تُرتكب من قبل غرباء، بل من أشخاص معروفين للطفل وأسرته، في هذا السياق، نستعرض خمس خطوات أساسية، وفقًا لموقع Darkness to Light، لمساعدة الآباء والمجتمع في حماية الأطفال من الاعتداءات الجنسية. اقرأ أيضًا | أطفال متلازمة داون في ضيافة مكتبة مصر الجديدة 1- الوعي بالمشكلة قبل أن تتمكن من حماية طفلك، من الضروري فهم طبيعة الاعتداءات الجنسية على الأطفال، يُقدّر أن واحدًا من كل عشرة أطفال يتعرض لاعتداء جنسي قبل سن 18 عامًا، و30% من الجناة هم من أفراد العائلة، و60% أشخاص تثق بهم الأسرة، بينما 40% من الأطفال المعتدى عليهم يكونون ضحايا لأطفال آخرين أكبر منهم سنًا أو حجمًا، على عكس الشائع، 10% فقط من المعتدين يكونون غرباء، بينما غالبية الجناة أشخاص يظهرون بصورة طبيعية في محيط الطفل. 2- تقليل المخاطر تحدث معظم الاعتداءات في مواقف فردية معزولة، لذا من المهم اتخاذ إجراءات وقائية، مثل: تجنب ترك الطفل بمفرده مع أي شخص بالغ، حتى لو كان من أفراد العائلة أو الأصدقاء المقربين. مراقبة سلوكيات الأطفال الأكبر سنًا عند تفاعلهم مع الصغار. الحرص على أن يكون أي تفاعل بين الطفل والبالغين في أماكن مفتوحة أو تحت إشراف. مراقبة استخدام الأطفال للإنترنت لمنع تعرضهم لاستدراج من المعتدين. إجراءات وقائية على مستوى المؤسسات: وضع سياسات تمنع العزلة بين الأطفال والمشرفين. التحقق من خلفيات العاملين مع الأطفال. تدريب المشرفين والمعلمين على كيفية التعرف على علامات الاعتداء ومنعه. 3- التواصل مع الأطفال: الحديث المفتوح هو المفتاح توعية الطفل بحقوقه وحدود جسده يساعد في حمايته، وذلك من خلال: تعليم الطفل أن جسده ملك له، وأي لمس غير لائق غير مقبول. توضيح الأجزاء الخاصة من الجسم التي لا يجوز لأحد لمسها. التحذير من أن المعتدي قد يكون شخصًا معروفًا للأسرة، وليس بالضرورة غريبًا. تشجيع الطفل على التحدث في حال تعرضه لأي موقف غير مريح، دون خوف من العقاب أو اللوم. عدم إجبار الطفل على تقبيل أو احتضان أي شخص ضد رغبته، حتى لو كان أحد الأقارب. 4- التعرف على علامات الاعتداء في كثير من الحالات، لا يظهر الأطفال المعتدى عليهم أعراضًا جسدية واضحة، لكن هناك بعض العلامات التحذيرية، مثل: التغيرات السلوكية المفاجئة، مثل العزلة أو العدوانية أو التمرد. الخوف غير المبرر من أشخاص معينين أو أماكن محددة. الكوابيس المتكررة، التبول اللاإرادي، أو فقدان الشهية. التصرفات الجنسية غير المناسبة لعمر الطفل. الآلام الجسدية غير المبررة، مثل الصداع أو آلام المعدة المزمنة. 5-كيف تتصرف عند الاشتباه أو الاكتشاف؟ إذا كشف لك الطفل عن تعرضه لاعتداء، فاتباع هذه الخطوات ضروري: التحكم في رد الفعل، لأن الغضب قد يجعل الطفل يتراجع عن الكلام. طمأنة الطفل بأنه ليس مذنبًا، وتشجيعه على التحدث بحرية. الإبلاغ فورًا عن الواقعة للجهات المختصة دون تأخير. عدم استجواب الطفل بأسئلة موجهة، بل تركه يروي ما حدث بطريقته. الاستعانة بمختص نفسي لمعالجة الآثار النفسية الناتجة عن الاعتداء. أما إذا كنت شاهدًا على حالة اعتداء، فالأمر لا يحتمل التردد: أبلغ الشرطة فورًا، وقدم جميع المعلومات المتاحة. لا تتجاهل الإشارات أو تحاول التعامل مع الأمر بمفردك، فالمتخصصون هم الأقدر على التدخل الصحيح.