يتعمد الطفل إخفاء أي حادثة تحرش أو إعتداء جنسي قد يتعرض لها خوفاً من ردة فعل الأهل تجاهه، ربما يخبرهم جزءاً مما حدث مخبئاً ما قد يعتقد أنه معيب أو محرج، أو قد يدعي بأن أحد ما غريب قد تعرض هو لهذا الموقف؛ لاختبار ردة فعلهم، لذا يتوجب على الأهل في هذه المواقف إظهار الاهتمام والحب لطفلهم وتشجيعه على الكلام وإخبارهم بكل شيء، لأنه في هذه الحالة يكون معرفة ما حدث هو أهم جزء لمساعدة الطفل وعلاجه من المشكلة نفسياً وجسدياً. التحرش أو الإعتداء الجنسي للطفل Sexual Abuse هو إشراك الأطفال بشكل غير طوعي بأفعال وسلوكيات جنسية تسبب لهم الأذى الجسدي أو النفسي أو العاطفي، عادًة ما يكون التحرش من قبل شخص بالغ مع شخص صغير أو شخصان صغيران ولكن أحدهما يتفوق بالقوة على الآخر. ويكون التحرش من خلال اللمس اللطيف أو العنيف أو التقبيل والحضَن المبالغ فيه، حيث يشمل الألعاب الجنسية والاتصال الجنسي الذي يتضمن المداعبة بكل أشكالها إضافة لتعريض الطفل للمشاهد الإباحية، أو وضعه فيها أو التقاط صور عارية أو شبه عارية له، كما يشمل التحرش الجنسي التواصل بطريقة جنسية عبر الهاتف أو الإنترنت. غالباً ما تتعرض الفتيات للتحرش أكثر من الفتيان وذلك تبعاً للإحصاءات التي تقوم بها مؤسسة راين إحدى المنظمات الرائدة في دراسة حالات الاغتصاب. وفي هذا الصدد، كشف أخصائي الطب النفسي الدكتور "مصطفي شهدي" أهم العلامات التي تدل علي تعرض طفلك للإعتداء والتحرش الجنسي، والإرشادات الهامة لحماية طفلك، وكيفية التعامل مع هذا الموضوع لضمان سلامة الطفل وحمايته من كل ضرر. نصح الدكتور مصطفي شهدي بضرورة إنشاء علاقة جيدة بين الأبن ووالديه، بمعنى أن يكون هناك انفتاحًا في طبيعة العلاقة بين الابن و بين والده ووالدته، كما يجب أن تعتمد علي لغة الحوار بينهما. لابد أن تعود الأم طفلها على ألا يُخفي عليها أي شيئًا يحدث له ولا يكن بينهما أي أسرار، وأن يحكي لها كل ما يتعرض عله يوميًا علي مدار يومه سواء كان يقضيه في المدرسة، في النادي، أو حتى في المنزل، ويكون ذلك في شكل سرد للحكايات بمعني أن تسأل الأم ابنها عن الأنشطة اليومية التي يقوم بممارستها، كيف ذهب إلي المدرسة، من هم المدرسين الذين يدرسون له،من هم أصدقائه، ولابد أن تكون علي دراية بالأشخاص التي تحدث معها، لعب معها تقابل معها، أو إذا أعطاه أي شخص هدية أو نقود بدون مبرر. كما أوضح الدكتور مصطفي شهدي مجموعة إرشادات يجب توعية الطفل بها من قِبل والديه لحمايته والحفاظ علي نفسه من التحرش والإعتداء الجنسي. 1-لا يجلس الطفل علي أرجل شخص غريب . 2-لا يلعب مع أطفال أكبر منه سنًا. 3-لا يأخذ أي هدايا أو نقود من شخص غريب 4-لا يذهب إلى أي مكان مع شخص غريب أيًا كان السبب. 5-لابد من توعية الطفل أنه إذا تعرض لأي موقف مشابه لذلك، كيف يتصرف و يطلب المساعدة أو يحاول الهروب من الموقف بأي طريقة. 6-لابد من إبلاغ والد أو والدته مباشرًة بأي شيء يحدث له سوتء غريب أم لا، بدون خوف او تردد. وأشار الدكتور مصطفي شُهدي إلي العلامات التي تظهر علي طفلك إذا تعرض لموقف صعب بعيدًا عن الإعتداء الجنسي، فمثلاً في حالة الطلاق أو فقدان أحد عزيز عليه مثل أمه، أبيه ، وأخوته. كما ذكر مجموعة من العلامات التي تدل علي أن طفلك تعرض للإعتداء والتحرش الجنسي 1-تظهر لدي الطفل اضطرابات سلوكية او مزاجية عند الطفل. 2-يبدأ الطفل الدخول في نوبات بكاء و غضب غير مُبررة. 3-يصبح الطفل متقلب المزاج. 4-يتعرض الطفل لحالات الفزع الليلي المتكررة يوميًا أثناء النوم. 5-يبدأ يحدث لدي الطفل حالة تبول لا إرادي أثناء النوم. 6-إذا ظهر أية جروح في الأعضاء التناسلية للطفل، أو الأماكن الخاصة بالإعتداء أو التحرش الجنسي . 7-يشعر الطفل بالخوف والرعب من أماكن محددة بدون أسباب مبررة، كان يحب الذهاب إليها سابقًا. 8-إذا بدأ الطفل يشعر بالخوف والرعب تجاه أشخاص معينة معينين بشكل مُفاجيء وغير مبرر. 9-إذا لاحظتِ ان الطفل أصبح لديه الكثير من النقود والهدايا من أشخاص معينة بشكل متكرر ومبالغ فيه بطريقة غير مبررة أيضًا. 10إذا بدأ الطفل اللعب بألعابه بطريقة غير لائقة او بطريقة جنسية.