يمر العالم بأحداث عديدة، تلك الأحداث العالمية بالتأكيد لها تأثير على الحالة النفسية، سواء كانت أزمات اقتصادية، صراعات سياسية، كوارث طبيعية، أو حتى تطورات تكنولوجية وثقافية. قام "شات جى بى تى" بعرض بعض التأثيرات النفسية، والتى تشمل: القلق والتوتر: الذى يظهر مع تزايد الأخبار عن الحروب والأزمات الاقتصادية التى قد تؤدي إلى شعور عام بعدم الأمان والخوف من المستقبل. تأثير الأخبار السلبية الاكتئاب والإحباط: وذلك بسبب الأحداث السلبية المتكررة التى تجعل البعض يشعر بالعجز وفقدان الأمل في التغيير. الإجهاد النفسي (السترس): التى تظهر مع كثرة الأخبار السلبية، والتى تجعل العقل في حالة ضغط دائم، مما قد يؤثر على النوم والتركيز. الغضب والإحباط السياسي: حيث يشعر البعض بعدم الرضا عن الأوضاع السياسية أو الاجتماعية، مما قد يؤدي إلى احتجاجات أو نقاشات حادة. التعاطف والتأثر العاطفي: والتى تشمل بعض الأخبار المأساوية التى قد تثير مشاعر الحزن والتعاطف، خاصة عند مشاهدة معاناة الآخرين. تغيير السلوكيات والعادات: فبعض الناس قد يتجهون إلى العزلة أو الإدمان على وسائل الإعلام لمتابعة التطورات، بينما يحاول آخرون البحث عن حلول إيجابية والمشاركة في المبادرات الاجتماعية. وأكد "شات جى بى تى" أنه لمواجهة التأثيرات السلبية من جراء الأحداث العالمية، يمكن اتباع عدة استراتيجيات على المستوى الفردي والمجتمعي: 1. الوعي الإعلامي وإدارة التعرض للأخبار، وذلك من خلال عدم الانغماس في الأخبار السلبية بشكل مفرط، والاكتفاء بمصادر موثوقة، تحديد أوقات معينة لمتابعة الأخبار بدلاً من التصفح المستمر، والتركيز على الأخبار الإيجابية والقصص الملهمة لتعزيز التفاؤل. سبل الدعم النفسي 2. الدعم النفسي والاجتماعي، من خلال تعزيز التواصل مع العائلة والأصدقاء لتخفيف التوتر وتبادل المشاعر، توفير برامج دعم نفسي للمواطنين، سواء من خلال جلسات فردية أو حملات توعية، وتشجيع المواطنين على المشاركة في الأعمال الخيرية والمجتمعية، مما يعزز الشعور بالانتماء والقيمة. 3. تعزيز الصحة النفسية والجسدية، عن طريق ممارسة الرياضة بانتظام لأنها تساعد في تقليل التوتر وتحسين المزاج، اعتماد تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق للحد من القلق، والتركيز على العادات الصحية مثل النوم الجيد والتغذية السليمة. 4. تعزيز الثقة في المستقبل، من خلال نشر حملات إعلامية توضح الحلول والخطط الحكومية لمواجهة الأزمات، دعم المبادرات التي تسلط الضوء على النجاحات المحلية والعالمية، وتوفير منصات للحوار الوطني لتعزيز روح المشاركة والإيجابية. 5. تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، بتقديم برامج دعم للعاطلين عن العمل والمتضررين من الأزمات، تحسين جودة التعليم والتوعية حول كيفية التعامل مع الضغوط النفسية، وبناء استراتيجيات حكومية تعزز الأمن والاستقرار للمواطنين. وبتطبيق هذه الخطوات، يمكن الحد من التأثيرات السلبية للأحداث العالمية، وتعزيز المرونة النفسية للمجتمع، مما يساعد الأفراد على مواجهة التحديات بروح إيجابية. أما عن العوامل التى تؤثر على الحالة النفسية للمواطن، والتي يمكن تصنيفها إلى عوامل اجتماعية، اقتصادية، بيئية، صحية، وإعلامية. ومن أبرز هذه العوامل: 1. العوامل الاقتصادية، وتشمل: الوضع المادي: مثل الفقر، البطالة، وارتفاع الأسعار التى تؤدي إلى القلق والاكتئاب. الديون والأعباء المالية: فهى تسبب ضغطًا نفسيًا كبيرًا وتؤثر على جودة الحياة. فرص العمل: فعدم الاستقرار الوظيفي يخلق شعورًا بعدم الأمان والتوتر. 2. العوامل الاجتماعية، وتشمل: العلاقات الأسرية: المتمثلة فى المشاكل الأسرية، الطلاق، أو فقدان شخص عزيز تؤثر على الاستقرار النفسي. الاندماج الاجتماعي: الشعور بالعزلة أو الرفض المجتمعي الذى يزيد من القلق والاكتئاب. التغيرات المجتمعية: مثل الهجرة أو التغيرات الثقافية المفاجئة، التى قد تسبب اضطرابًا نفسيًا. 3. العوامل السياسية والأمنية، وتشمل: الاضطرابات السياسية: مثل الحروب، الأزمات السياسية، وعدم الاستقرار والتى تؤدي إلى مشاعر الخوف والقلق. انعدام العدالة الاجتماعية: منها الفساد وعدم تكافؤ الفرص، اللذان يؤثران على الحالة المزاجية للمواطنين. الأمان الشخصي: ارتفاع معدلات الجريمة أو العنف الذى يسبب القلق والتوتر المستمر. 4. العوامل البيئية والصحية، وتشمل: الأمراض والأوبئة: تسبب الخوف والضغط النفسي، كما حدث مع جائحة كورونا. التلوث والتغيرات المناخية: تؤثر على جودة الحياة وتسبب مشاكل صحية تزيد من التوتر. نقص الخدمات الصحية: من خلال عدم القدرة على الوصول إلى رعاية طبية جيدة ، وبالتالى يزيد من الإحباط والقلق. 5. تأثير وسائل الإعلام والتكنولوجيا، وتشمل: الأخبار السلبية والمحتوى المثير للقلق: فكثرة الأخبار المقلقة تؤدي إلى التوتر والخوف المستمر. وسائل التواصل الاجتماعي: منها المقارنات الاجتماعية، التنمر الإلكتروني، والمعلومات المضللة التى تؤثر سلبًا على الحالة النفسية. الإدمان على الإنترنت: يؤثر على النوم والصحة العقلية، ويزيد من العزلة الاجتماعية. 6. العوامل الشخصية والنفسية، وتشمل: التجارب الصادمة: مثل فقدان شخص عزيز، أو التعرض لحادث صادم، تترك أثرًا نفسيًا طويل الأمد. الضغوط اليومية: العمل، الدراسة، أو المسؤوليات العائلية التى تسبب إجهادًا نفسيًا مستمرًا. عدم وجود هدف أو دافع: فالشعور بعدم الجدوى أو عدم تحقيق الأهداف يؤدي إلى الإحباط. ويمكن التعامل مع هذه العوامل من خلال بعض الأمور، منها: تنظيم الحياة اليومية وتحديد الأولويات لتقليل التوتر. الابتعاد عن الأخبار السلبية والإفراط في وسائل التواصل الاجتماعي. ممارسة الرياضة والاسترخاء للحفاظ على التوازن النفسي. تعزيز الدعم الاجتماعي من خلال الأصدقاء والعائلة. البحث عن المساعدة النفسية عند الحاجة، وعدم التردد في استشارة متخصص. التعامل مع هذه العوامل بوعي، يمكن تحسين الحالة النفسية والعيش بأسلوب حياة أكثر توازنًا وراحة.