بينما يفتش الزبائن خلال شهر رمضان المبارك، في ملابس البالة على ما ينسابهم استعدادًا لعيد الفطر، اختار البائعون أن يتميزوا بزينة رمضان، التي تعلو شارع مستشفى الجلاء، وتتفترش السماء، لتظلل ملابسهم، والزبائن، والباعة. لم يكن الاحتفال في وكالة البلح بشهر رمضان المبارك، عاديًا إذ اختار البائعون ومفترشو الأرصفة ما يشبهمهم لتزيين شارع الجلاء، باخيتارهم "الكرفتات" بدلا من الزينة. ألوان وأشكال، وأذاوق مختلفة، لربطات العنق، التي تم رصها بعناية شديدة، لم تجد من يلفها حلو عنقه، بل كانت في انتظار من يرفعها بين الأبنية، ليعلنوا الاحتفال بقدوم شهر رمضان المبارك. وفي منطقة وكالة البلح وتحديدًا شارع الجلاء، كانت الزينة مختلفة على غير العادة وكان سر اختلافها هو سبب تميزها، وهي فكرة جديدة تخص تجار وكالة البلح حيث أنهم قرروا جمع الكرفتات المستوردة واستخدامها لعمل زينة رمضان، بأشكالها وألوانها المختلفة واستخدموا كمية كبيرة منها لعمل فانوس رمضان أيضًا. وفكر تجار وكالة البلح وبائعون الملابس بجمع الكرفتات من شغلهم الخاص بالملابس بدلًا من رميها واستغلوها في عمل زينة رمضان حتى ينشرون البهجة بين الناس ووسط الشوارع. وجمع البائعون"الكرفتات" ووضعها على حبل كبير من الاستك العريض صغير الحجم حتى يبدأو في خياطة الكرفتات على تلك الحبل بيدهم. وبخلاف المعروف عن زينة رمضان، التي عادة ما يتم صنعها من قصاصات الأوراق إلى جانب الفوانيس لتقليدية، اختار البائعون احتفالاً عنوانة الشياكة، إذ راود أحد التجار تلك الفكرة باستعمال الكرفتات المستعملة، والتي عادة لم تجدها لها زبونًا، بتزيين أحد شوارع وكالة البلح. وكالة البلح لها شهرة واسعة لأنها تضم أكبر تشكيلة من الملابس لجميع الفئات العمرية، وخلال الأيام الماضية التى سبقت العيد قصدها الكثير من المواطنين من مختلف الأماكن، حتى إن كثيرا من رواد السوشيال ميديا أصبحوا ينشرون مقاطع فيديو متنوعة لها من شوارعها لتوعية المواطنين بكيفية الحصول على ما يناسبهم من خلال تشكيلات واسعة من الملابس بأسعار مختلفة تناسب جميع الأذواق والميزانيات. ولأن «هوس البراندات» من المصطلحات التى انتشرت مؤخرا بسبب الشغف الذى أصبح يراود كثيرا من الأشخاص حول شراء المنتجات التى تحمل شعارات العلامات التجارية الشهيرة، أصبح البعض يبحثون عن بدائل له بعد ارتفاع أسعار هذه الملابس بشكل مبالغ.