فى تأكيد جديد على التزام الدولة بحماية جميع مواطنيها داخل البلاد وخارجها.. وبناء على توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى باتخاذ كل الإجراءات التنفيذية اللازمة لاستعادة المصريين المختطفين من قبل ميليشيا الدعم السريع فى السودان تمكنت الأجهزة المعنية فى مصر بالتنسيق مع نظيرتها بجمهورية السودان الشقيقة من تحرير المصريين المختطفين، ونقلهم من مناطق الاشتباكات بوسط الخرطوم إلى مدينة بورسودان، وإعادتهم سالمين إلى أرض الوطن. عملية إجلاء المصريين أو استعادتهم من السودان لم تكن الأولى، فمنذ اللحظة الأولى لاندلاع الأحداث الجارية بالسودان تعاملت الدولة المصرية مع الوضع الراهن هناك، وكان لملف تأمين الرعايا المصريين الأولوية القصوى للدولة بمختلف أجهزتها المعنية، حيث شكلت مصر خلية أزمة لإجلاء رعاياها من السودان، التى تكللت جهودها لاحقًا بإجلاء الآلاف جوًا وبرًا من السودان. اقرأ أيضًا | «الوعي» يثمن جهود الدولة المصرية في تحرير مواطنين مختطفين بالسودان إشادات كبيرة من قبل الأحزاب السياسية بتحركات الدولة، لحماية مواطنيها فى الخارج واستعادة المخطوفين، حيث أكد حزب المستقلين الجدد أن استعادة المصريين الذين اختطفتهم قوات الدعم السريع إنجاز يحسب للدولة المصرية القادرة على حماية أبنائها فى أى مكان. وقال د. هشام العنانى رئيس الحزب إن ما قامت به الدولة رسالة للعالم كله بأن مصر تستخدم قوتها بحكمة فى الحفاظ على أبنائها وأمنها القومى، دون التدخل فى الشأن الداخلى للدول الشقيقة، مشيرًا إلى أن توجيهات الرئيس كانت واضحة وهى الحفاظ على حياة المصريين والعودة بهم آمنين. من جانبه، ثمن النائب تيسير مطر رئيس حزب إرادة جيل جهود أجهزة الأمن المصرية بالتنسيق مع السلطات السودانية فى تحرير المصريين المختطفين من قبل ميليشيا الدعم السريع، مؤكدًا أن هذه العملية تمثل نموذجًا حيًا على قوة الدولة المصرية وحرصها الدائم على سلامة وكرامة أبنائها. وقال مطر إن استعادة المصريين من السودان رسالة واضحة بأن مصر لا تدخر جهدًا فى حماية أبنائها سواء فى الداخل أو الخارج، وأنها مستعدة لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان أمنهم وسلامتهم. وأشاد ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل الديمقراطى بالتنسيق الذى تم بين الجهات الأمنية المصرية والسودانية، ونتج عنه تحرير المواطنين المصريين الذين كانوا محتجزين لدى ميليشيا الدعم السريع، مشيرًا إلى أن عملية تحرير مواطنين وإعادتهم إلى أرض الوطن تؤكد بوضوح معالم الجمهورية الجديدة التى دشنها الرئيس السيسى، وتؤكد أيضًا استمرار الدولة فى تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان المصرى سواء فى الداخل أو الخارج. جهود الدولة فى استعادة المصريين من الخارج تحت أى ظروف لم تكن الأولى، حيث شهدت السنوات الماضية تدخل الدولة بتوجيهات مباشرة من الرئيس السيسى فى استعادة عدد من المواطنين مثلما حدث أثناء جائحة كورونا، والتى استطاعت الدولة استعادة عدد كبير من المصريين من عدد من الدول فى أنحاء العالم المختلفة، وأعقبتها تدخل الدولة فى استعادة المصريين العالقين فى روسيا وأوكرانيا، الذى كان عدد كبير منهم من الطلاب، واستطاعت الدولة بأجهزتها المختلفة التنسيق لاستعادتهم جميعًا.