شهد قطاع الطيران المدني المصري في عهد الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني قفزة نوعية في مختلف المجالات حيث نجح في إحداث تحول ملموس في البنية التحتية للمطارات وتحديث الأسطول الجوي وتعزيز أمن وسلامة الطيران فضلًا عن تطوير بيئة العمل داخل القطاع مما انعكس إيجابًا على مكانة مصر كمركز إقليمي للطيران. لم تكن التطورات التي شهدها الطيران المدني مجرد تحسينات سطحية بل جاءت ضمن رؤية استراتيجية شاملة استهدفت تطوير المطارات المصرية بما يتماشى مع أعلى المعايير الدولية. ومن أبرز المشاريع التي تم تنفيذها علي أرض الواقع استكمال إنشاء وتطوير مطار العاصمة الإدارية الجديدة ليكون بوابة جوية حديثة تخدم خطط التنمية وتطوير مطارات برج العرب والعلمين وشرم الشيخ ومطار القاهرة الدولي و سفنكس ما أسهم في تحسين تجربة السفر وجذب مزيد من الرحلات الجوية الدولية. وفي خطوة لتعزيز قدرة مصر التنافسية في سوق الطيران العالمي وضع الحفني خطة خمسية طموحة تستهدف زيادة الأسطول المصري إلى 125 طائرة، مقارنة بالعدد الحالي البالغ 65 طائرة مما يعزز حركة النقل الجوي ويضع مصر في قلب حركة الطيران بالقارة الأفريقية و العالم . ولم يغفل الوزير ملف الأمن والسلامة الجوية حيث تم إدخال أحدث التقنيات العالمية لتعزيز أمن المطارات والرحلات الجوية. وقد شملت الإجراءات تحديث أنظمة المراقبة والرادارات لضمان أعلى درجات الأمان وتطوير منظومة التفتيش الأمني بالمطارات وفقًا لأحدث المعايير الدولية. وتعامل الحفني مع العاملين باعتبارهم العمود الفقري للنجاح لتحسين بيئة العمل داخل قطاع الطيران فحرص علي تعزيز قنوات الحوار مع الموظفين والاستماع إلى مطالبهم وتنظيم ورش تدريبية ودورات تأهيلية لتطوير المهارات وتحسين ظروف العمل وخلق مناخ من الاحترام المتبادل والشفافية. لم يكن نجاح الحفني مقتصرًا على مشروعات التطوير فقط بل امتد إلى كسب ثقة وحب العاملين في القطاع وهو ما انعكس في تقديرهم لجهوده في تحسين بيئة العمل وتحقيق التوازن بين رفع كفاءة الأداء وضمان حقوق الموظفين ولمست عن قرب حب العاملين للوزير من خلال تعبيراتهم عن رضاهم وشكرهم لجهوده في تحسين ظروف العمل وتحقيق تطلعاتهم وقد ساعد هذا الترابط بين الوزير والعاملين في تعزيز الأداء العام للقطاع وتحقيق نتائج إيجابية ملموسة على أرض الواقع. وبفضل رؤيته الاستراتيجية استطاع سامح الحفني تحقيق معادلة النجاح الصعبة عبر الجمع بين التطوير التقني والتوسع الدولي وتحسين بيئة العمل وبينما تواصل مصر مسيرتها نحو مستقبل أكثر إشراقًا في مجال الطيران المدني تبقى هذه الإنجازات شاهدًا على قدرة القيادة الحكيمة على إحداث التغيير ليس فقط في البنية التحتية ولكن في نفوس العاملين أيضًا .