قال وزير الإعلام الأردني السابق، د. سميح المعايطة، خلال مداخلة تليفزيونية على قناة القاهرة الإخبارية: " أن المشهد الحالي يقول إن هناك عدوانًا على غزة منذ قرابة خمسة عشر شهرًا تقريبًا، وقد توقف العدوان من خلال قرار وقف إطلاق النار على عدة مراحل مع إدخال المساعدات الإنسانية. لكن إسرائيل استمرت في عملياتها في القطاع". أوضح المعايطة أيضًا أن هناك ضغطًا من الدول الوسطاء، فكانت مراحل وقف إطلاق النار قد دخلت حيز التنفيذ في تبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، وكانت الأمور تسير وفق بنود وقف إطلاق النار. وعند عودة ترامب إلى الحكم مرة أخرى، قدم مقترحًا لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ليبدو هذا القرار وكأنه يأخذ مسار القضية إلى وجود عدوان جديد على القضية الفلسطينية، وقد يقود إلى حالة اشتباك قوة في المنطقة العربية. الموقف الأردني كان واضحًا بعد الزيارة الأمريكية، ومصر أصرت على رأيها بعدم بيع القضية الفلسطينية ومنع التهجير خارج القطاع. وبعد وصول الرسائل إلى الإدارة الأمريكية، نرى تراجعًا في تصريحات ترامب، حيث قال إنه غير معني بهذا الأمر وما هي إلا اقترحات أوصى بها فقط. اقرأ أيضًا | الموت «أهون لنا» ..فلسطينيون: غزة وطن يعيش فينا وليست أرضًا نعيش عليها ثم عُقد اجتماع لقادة العرب بوجود رؤية عربية وهي رؤية مصرية لإعمار غزة دون تهجير أهلها، للإجابة على الأسئلة الكثيرة التي تخص مستقبل غزة والتي يتهرب منها نتنياهو. وشكل غزة في المستقبل بعد انتهاء الحرب، والمشروع هو خطة عربية لكيفية التعامل مع إدارة ترامب والتهديدات والتصريحات التي أدلى بها ترامب، وأيضًا إعادة إعمار غزة أولاً، والإجابة على الأسئلة السياسية والأمنية والعسكرية فيما يتعلق بمستقبل غزة. وأن نتنياهو لا يريد الحديث في الأمور السياسية المتعلقة بموضوع القضية الفلسطينية، فهو يعتاد على الإجراء الأمني والعسكري والحروب، ولا يؤدي إلى إعطاء الفلسطينيين حقهم في أرضهم وحل الدولتين. وفي نفس الوقت، تنفيذ قرار وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات. على الجانب الآخر، القمة العربية المرتقبة غاية في الأهمية، فهي التي ستقدم خطة التصور العربي المدفوع بموافقة وتوافق عربي فلسطيني، وليس فقط وقف الحرب في غزة، إنما أيضًا مستقبل غزة وأن تبقى قابلة للحياة. وعلى الجانب الفلسطيني، مطلوب من السلطة أو حماس الإجابة على بعض الأسئلة الدولية وليس العربية المتعلقة بغزة من الناحية السياسية، مثل من يقود السلطة وبعض الأسئلة الأخرى. فبالتأكيد إذا توصلت هذه القمة إلى رؤية، ستقطع الطريق على نتنياهو وتفشل محاولاته، وأيضًا تستطيع التحدث مع الأوروبيين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأنت لديك رؤية وخطة وتستطيع أن تسوقها بشكل جيد. اقرأ أيضًا | احتجاجات واسعة في إسرائيل للمطالبة بإتمام صفقة تبادل الأسرى مع حماس