الأراضى المحتلة - وكالات الأنباء: قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازارينى اليوم إن الضفة الغربيةالمحتلة أصبحت «ساحة معركة» مع استشهاد أكثر من خمسين شخصًا منذ يناير الماضى وفى ظل عملية واسعة النطاق يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي. واعتبر لازارينى فى منشور على منصة «إكس» أن الضفة الغربية تشهد امتدادًا مثيرًا للقلق للحرب فى غزة. يأتى ذلك بعد أن واصلت قوات الاحتلال أمس حملة الدعم والاعتقالات وهدم المبانى فى عدة مناطق بالضفة الغربية رافقتها موجات نزوح واسعة، إذ قال محافظ طولكرم عبدالله كميل، إن الاحتلال أخطر بهدم 11 منزلًا فى مخيم نور شمس بالضفة للاجئين بذريعة شق طريق من ساحة المخيم باتجاه حارة المنشية. وأكد كميل أن كل ما يقوم به الاحتلال من عدوان غير مسبوق على مدينة طولكرم ومخيميها، الذى دخل أمس يومه ال31، ولا يمكن له أن يكسر عزيمة هذا الشعب، وإرادة محافظة طولكرم العصية على الانكسار. واتهم قوات الاحتلال بتنفيذ جرائم قتل وهدم وتدمير متعمد للبنية التحتية، والمنازل والمحال التجارية. وشيع أهالى نابلس، أمس، جثمان الشهيد طارق قاسم القصاص إلى مثواه الأخير فى المقبرة الغربية، وذلك بمشاركة ممثلى الفعاليات الرسمية والشعبية والوطنية، إلى منزله، لتلقى عليه نظرة الوداع الأخيرة. وكان القصاص قد استُشهد متأثرا بإصابته الحرجة بالرصاص الحى فى الصدر مساء أمس الأول، عقب إطلاق قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام صوب المواطنين فى محيط المقبرة الغربية فى شارع الجامعة. من ناحية أخرى، أعلن نادى الأسير الفلسطيني، أن قوات الاحتلال شنت منذ مساء أمس الأول وحتى أمس حملة اعتقالات وتحقيق ميدانى واسعة، طالت 50 فلسطينيًا على الأقل من الضفة، بينهم أطفال، وأسرى سابقون. وقال بيان صادر عن النادى إن عمليات الاعتقال والتحقيق الميدانى توزعت فى محافظات الخليل وطولكرم وقلقيلية ونابلس ورام الله وبيت لحم وأريحا وطوباس. وأشارت إلى أن الاحتلال يواصل تنفيذ عمليته العسكرية فى محافظتى جنين وطولكرم منذ أسابيع، يرافقها عمليات اعتقال وتحقيق ميدانى ممنهج طال عشرات العائلات، إضافة إلى اعتقال المواطنين رهائن، وتحويل المنازل إلى ثكنات عسكرية، هذا عدا عمليات التدمير المتعمدة للبنى التحتية. من جانبه، حذرت المنسقة الخاصة المؤقتة للأمم المتحدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط سيغريد كاغ أمام مجلس الأمن الدولى من الدعوات إلى ضم الضفة الغربيةالمحتلة، مؤكدة أن مواصلة الاستيطان والعمليات العسكرية الإسرائيلية فى الضفة الغربيةالمحتلة والدعوات إلى الضم، تمثل تهديدا وجوديا لاحتمالات قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة، وبالتالى حل الدولتين. كانت حركة الجهاد الإسلامى اتهمت إسرائيل بالسعى إلى ضم الضفة الغربية بالقوة، بعد إخلائها ثلاثة مخيمات من سكانها ونشر دبابات فى الضفة المحتلة.