أطلق المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالتعاون مع المركز الوطني للتأهيل في أبو ظبي حوارًا رفيع المستوى حول السياسات، بهدف تعزيز استجابة الصحة العامة لهذه الظاهرة. في ظل تزايد معدلات تعاطي المخدرات في إقليم شرق المتوسط. وينعقد الاجتماع، الذي يأتي ضمن المبادرة الرئيسية للدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، من 26 إلى 28 فبراير 2025 في فندق فيرمونت باب البحر بأبو ظبي، بمشاركة كبار الخبراء وصانعي السياسات لمناقشة استراتيجيات فعالة لمكافحة تعاطي المخدرات. تزايد القلق من ارتفاع معدلات الإدمان تشير الإحصائيات إلى أن 6.7% من سكان إقليم شرق المتوسط يُبلغون عن تعاطي المخدرات، متجاوزين المتوسط العالمي البالغ 5.6%. كما ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات إلى أكثر من ضعفَيْن منذ عام 1990، ليصل إلى 3.4 ملايين شخص في عام 2019. وتبقى الفجوة العلاجية واسعة، حيث يحصل شخص واحد فقط من كل 13 شخصًا متضررًا على الرعاية اللازمة. نحو حلول مستدامة وعملية على مدار ثلاثة أيام، يركز الحوار على تعزيز النظم الصحية، وتطوير سياسات قائمة على الأدلة، وتنفيذ برامج مستدامة تشمل: تحسين إمكانية الوصول إلى العلاج من خلال توفير البنية التحتية والموارد اللازمة. إدماج علاج الإدمان في الرعاية الصحية الأولية. وضع سياسات وقائية وعلاجية تحد من الوصمة الاجتماعية. توسيع نطاق برامج الحد من الضرر. إدراج مؤشرات رئيسية لتعاطي المخدرات ضمن نظم المعلومات الصحية الوطنية. رؤية مشتركة لمستقبل أكثر أمانًا أكد يوسف الذيب الكتبي، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتأهيل، أن "التصدي لتعاطي المخدرات يتطلب تعاونًا شاملاً بين النظم الصحية والسياسات العامة والمجتمع"، مشيرًا إلى أن الحوار يمثل فرصة لتنسيق الجهود وتبادل الخبرات. من جانبها، شددت الدكتورة حنان بلخي على ضرورة "سد الثغرات في السياسات والتشريعات لضمان الوقاية والعلاج وإعادة التأهيل"، مؤكدةً أن الاجتماع سيسفر عن بيان توافق إقليمي لتنفيذ المبادرة الرئيسية لمنظمة الصحة العالمية. الإمارات في طليعة الجهود الدولية تُبرز استضافة المركز الوطني للتأهيل لهذا الحدث التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالتصدي لمشكلة الإدمان على المستويين المحلي والدولي. فمن خلال تشجيع التعاون وتطوير حلول مبتكرة، تواصل الدولة تعزيز رؤيتها لمجتمع أكثر صحة واستدامة. آفاق المستقبل يمثل هذا الحوار خطوة مهمة نحو تعزيز جهود مكافحة الإدمان في إقليم شرق المتوسط، مما يمهد الطريق لاستراتيجيات أكثر شمولية تعتمد على الأدلة العلمية، وتضمن وصول الرعاية والعلاج إلى الفئات الأكثر احتياجًا. اقرأ أيضًا | في «تعامد الشمس».. «الرعاية الصحية» تشارك في التأمين الطبي بأسوان