قائد الوداد: نتحدث عن المونديال يوميا.. ومواجهة السيتي خاصة

أكد جمال حركاس، قائد الوداد المغربي، أن فريقه سيكون على قدر كبير من الطموح في كأس العالم للأندية، مشيرًا إلى أهمية الاستعداد لمواجهة خصوم كبار مثل مانشستر سيتي ويوفنتوس.
ويلعب الوداد ضمن المجموعة السابعة إلى جانب مانشستر سيتي، ويوفنتوس، والعين الإماراتي في كأس العالم للأندية الصيف المقبل في أمريكا.
وأشاد حركاس بدور المدرب رولاني موكوينا في تحسين نتائج الفريق واستعادة توازنه
وفي عام 2022، تألق الوداد الرياضي المغربي بتتويجه بلقب دوري أبطال أفريقيا بعد فوزه على الأهلي المصري 2 /صفر في نهائي مثير احتضنه ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء.
ولم يكن هذا التتويج مجرد إضافة لقب ثالث إلى خزائن النادي القارية، بل كان أيضًا بوابة نحو العالمية، حيث منح الوداد بطاقة المشاركة في النسخة الأولى من بطولة كأس العالم للأندية التي ستضم 32 فريقًا حول العالم.
وبعد قرابة عام من تتويج الوداد بلقب دوري أبطال أفريقيا، تعاقد النادي مع المدافع جمال حركاس بصفقة انتقالٍ حر، ومنذ انضمامه، أصبح صاحب ال29 عامًا عنصرًا أساسيًا في تشكيل الفريق، ليحظى لاحقًا بشرف حمل شارة القيادة.
أجواء خاصة
ومع اقتراب انطلاق كأس العالم للأندية، يعيش الوداد أجواءً خاصة داخل الفريق، حيث لا ينفك اللاعبون عن الحديث عن البطولة المرتقبة التي ستُقام في الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة نخبة من الأندية العالمية.
وقال حركاس في مقابلة مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم الإثنين "نتحدث فيما بيننا يوميا عن كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ستشارك أندية كبرى في هذه البطولة".
وشدد "مجموعتنا صعبة للغاية لأنه تتواجد فيها أندية كبرى وهي مانشستر سيتي، ويوفنتوس، والعين، اللاعبون يتطلعون قدمًا لهذه المباريات، ونعمل على الاستعداد لها جيدًا منذ الآن".
وتعد مواجهة مانشستر سيتي بقيادة المدرب الإسباني بيب جوارديولا تحديًا خاصا للوداد، بالنظر إلى سجل النادي الإنجليزي كبطل سابق لدوري أبطال أوروبا وبطل إنجلترا لعدة مواسم متتالية.
وحول هذا التحدي، أوضح حركاس "لا شك بأن مواجهة مانشستر سيتي تعد مباراة قوية وخاصة باعتباره بطل أوروبا سابقًا. يجب أن نلعب بمستوى عالٍ بدون أخطاء، فهذه من المباريات التي تُكسب بتفاصيل صغيرة".
عبء وطني
يحمل الوداد الرياضي عبء تمثيل بلاده في كأس العالم للأندية على أمل السير على نهج الإنجاز التاريخي لأسود الأطلس، الذي أصبح أول منتخب عربي وأفريقي يبلغ المربع الذهبي لكأس العالم، عبر نسخة قطر 2022.
وأشار حركاس "اللاعبون يعون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وبإذن الله نقدم مستوى يشرف كرة القدم المغربية، لا ننسى ما قدمه منتخبنا المغربي من مستوى ونتائج في كأس العالم قبل عامين، في ظل امتلاكه لاعبين رائعين ينشطون في كبرى بطولات أوروبا".
على صعيدٍ آخر، يشهد الوداد تحسنًا ملحوظًا في نتائجه على صعيد الدوري المغربي خلال عام 2025، ويعود الفضل في ذلك إلى المدرب رولاني موكوينا الذي أحدث تأثيرًا إيجابيًا على أداء الفريق مع مرور الوقت، حيث اعتاد اللاعبون على أسلوب المدرب أكثر وأكثر.
ووصف حركاس التحسن في الأداء بالقول: "نتحسن على صعيد النتائج مؤخرًا مع مدربنا رولاني موكوينا، ونسير بخطى جيدة معه، إنه مدرب كبير، ودائمًا ما يحفزنا حتى نقدم المزيد في أرض الملعب، وهذا الأمر يعد حافزًا بالنسبة لنا حتى نستعد لكأس العالم للأندية بأفضل طريقة ممكنة".
كقائد للفريق، يتحمل حركاس مسؤولية كبيرة في تعزيز الروح الجماعية داخل غرفة خلع الملابس، حيث يولي أهمية خاصة لاحترام تاريخ النادي وجماهيره.
وعن دوره القيادي، قال: "باعتباري القائد، دائمًا ما أتحدث مع زملائي بأنه حينما تمثل نادٍ كبير بحجم الوداد يجب عليك احترام تاريخ النادي وجماهيره عبر تقديم كل ما لديك في الملعب، حتى تحقق أفضل النتائج وتظهر بأفضل أداء في البطولات الأفريقية، وفي كأس العالم للأندية. نأمل في تقديم بطولة كبيرة وأن نكون عند حسن ظن الجماهير المغربية".
على المستوى الشخصي، تحقق حلم الطفولة لجمال حركاس مؤخرًا بالانضمام إلى صفوف المنتخب المغربي الأول، بعد سنوات من الاجتهاد والتألق مع الأندية. وجاءت مشاركته الأولى في 18 ديسمبر/كانون الأول 2024، خلال المباراة التي جمعت المغرب مع ليسوتو، ضمن تصفيات كأس الأمم الأفريقية.
ووصف شعوره بهذه التجربة قائلًا: "منذ صغري أحلم بالانضمام إلى منتخب المغرب، أتيح لي أخيرًا التواجد ضمن المجموعة الحالية من اللاعبين ذوي الجودة العالية، والذين ينتمون لأندية كبرى. الحمد لله أنني حققت ذلك، وسأواصل الاجتهاد حتى أبقى جزءًا من الفريق".