مصر عندما تقول أن أمن واستقرار السودان خط أحمر تدرك المخاطر التى تحدق بالمنطقة برمتها على السودان ومصر، السودان امتداد لمصر، ومصر امتداد للسودان، ومصيرنا واحد وهمنا واحد.. ما يقلق السودان يقلقنا وأزمات السودان تنعكس علينا. ألسنا من نؤمن وحدنا الحدود المشتركة، بتكاليف تئن بحملها الجبال وعلى حساب خططنا التنموية.. السودان بوابتنا التجارية لأفريقيا، ومصر الحضن الكبير الدافئ لأهل السودان، فهى الملجأ والأمان والاستقرار وقت الشدة، وهى المشفى الوحيد الكبير الذى يلجأ اليه أبناء السودان فى كل الأوقات. يقلقنا لقاءات التفرقة التى تعقد فى دول مجاورة للسودان وفق أجندات ومصالح شخصية،ياأهل السودان الإحتراب الداخلى لن تجنوا منه سوى الفقر والمهانة والذل والهوان، وتسول تكاليف الإعمار. المجتمع الدولى يقول لكم : ألستم من خربتم دياركم! وإن ساعدتكم بعض الدول فلها شروطها وأجندتها ، أيها المتحاربون بالسودان ، لن تجدوا الموقف الأمين المخلص إلا مع مصر، ولن تجدواالحضن الدافئ إلا فى مصر، ليس لنا أجندة سوى أمننا واستقرارنا المشترك، وحياة مستقرة لشعبى البلدين .. مصر والسودان.. «هته واحده»! نفس الأمر مع أشقائنا فى ليبيا، أمننا واحد .. عمقنا الاستراتيجى متواصل ..لسنا أصحاب أجندات معكم كما يدعى البعض من بينكم، أسمع أصواتا نشازا عبر بعض القنوات التليفزيونية تنادى برفع أيدينا عن ليبيا، مصر تمد أيديها بالخير والسلام ، لأننا على قناعة بأن أمنكم هو أمن واستقرار لنا، ألسنا وحدنا من يؤمن حدودنا المشتركة! مصر عندما تؤكد ( مسافة السكة) تعى ماتقول من أجل الأشقاء.