هل مباراة القمة بين الأهلى والزمالك احتفظت بأوصافها الشهيرة مثل العرس والعيد وغيرها من الأوصاف المشحونة سعادةً ومتعةً وترفيهًا؟ نعم هى احتفظت بها لكن فقط فى الخطاب الرسمى فى وسائل الإعلام التى تتحرج من أن تعبّر عن حقيقة ما يتصارع داخلها من نوازع وضغوط الرغبة فى التعبير الحقيقى الذى يعيش التناقض بين الظاهر والباطن.. إما لأنها مكبوتة لا تعبّر عن نفسها ولا تتمكن من مواكبة حفلات المكايدة فى الشارع والسوشيال ميديا، وإما أنها لم تكن تريد أبدًا أن تكون باردة فى ظل سباق الترند وجذب المتابعين لها بالعافية فى سباق الخروج عن النص. إذن الأوصاف الجميلة أزيلت من الخريطة الجماهيرية وأصبح لها ''شرق أوسط جديد''، بمعنى أن خريطة التشجيع والانتماء القديمة مسحتها إدارات جديدة فى الأندية قفزت لقيادة الأندية بنزعة شعبوية يمينية متطرفة، لا أستبعد أن تكون أحد أجنحة مؤسسة العالم العميق التى تستهدف أولًا تغيير الطبع البشرى قبل تغيير حدود الجغرافيا..