ربما تكون المرة الأولى التى يوجد حدث كروى يغطى على اهتمام المصريين بمباراة القمة بين الأهلى والزمالك المقرر إقامتها مساء السبت والتى لا تعترف بفوارق فنية بين الفريقين أو مكانهما فى جدول الترتيب فهى قمة فى حد ذاتها والتاريخ علمنا أن الفريق المتوقع فوزه لا يفوز بالضرورة. أما الحدث الكروى الذى خطف الاهتمام فهو اللقاء المرتقب بين ليفربول ومانشستر سيتى فى الجولة 27 من الدورى الإنجليزى غدا الأحد.. المواجهة الأولى بين ملك البريميرليج محمد صلاح وبلدياته عمر مرموش.. نجمان مصريان يتألقان فى الملاعب الإنجليزية ويشعان البهجة والفرحة لجموع المصريين حتى من لا يهتم بكرة القدم فمجرد نجاح صلاح ومرموش يسعده ويرفع معنوياته. قبل انضمام مرموش للدورى الإنجليزى كان تشجيع الأغلبية العظمى من الشعب المصرى مائة مليون على الأقل يتجه إلى ليفربول بقيادة محمد صلاح وهى ميزة تسويقية يا ليت مالكى ليفربول يدركونها، ولكن بعد مجىء مرموش حصد المان سيتى ملايين من المشجعين المصريين وظهرت مشكلة للكثيرين فى مباراة الغد يشجعون من؟ وعلى طريقة المطربة صباح نقول «الاتنين حلوين.. الاتنين هايلين محتارة اشيل مين جوة عيونى». وبدون حيرة أتمنى أن يحقق ليفربول الفوز على مانشسترسيتى ويقترب من الفوز باللقب الإنجليزى ويحرز صلاح أهداف الفوز ليستمر فى صدارة هدافى البريميرليج ويتوج بالألقاب الإنجليزية والأوروبية ليمهد له الطريق للفوز بالكرة الذهبية وأحسن لاعب فى العالم 2025.. وأتمنى أن يسجل عمر مرموش فى مرمى ليفربول. قصة نجاح صلاح ومرموش مختلفة تماما عن الآخر ولكنها مليئة بالجهد والكفاح وكل منهما يؤكد أن مرموش ليس نسخة من صلاح ولكن الأجمل أنهما صناعة مصرية خالصة وفاخرة.. الميلاد فى نجريج والقاهرة والبداية من أندية ومدربين مصريين ليؤكدا أن أرض مصر عامرة بالكنوز سواء فوق سطحها أو فى أعماقها.