تتجه الأنظار إلى المنافسة في الدوري الإيطالي، بين نابولي المتصدر وإنتر ميلان مطارده المباشر وحامل اللقب والممثل الوحيد للكالتشيو في دوري أبطال أوروبا. ويلعب إنتر ميلان (54 نقطة) مع ضيفه جنوى، غدا السبت، ضمن المرحلة 26، فيما يحل نابولي (56) ضيفا على كومو، بعد غد الأحد. وتجرع إنتر ميلان، الخسارة في الأيام الماضية، حين سقط أمام يوفنتوس في الدوري الإيطالي، ولم يتمكن من استعادة الصدارة الغائبة عنه منذ المرحلة الرابعة. وبعد الخسارة، قال مدربه سيموني إنزاجي "لا أنظر إلى باقي الفرق. أركز على فريقي". وكانت تلك الخسارة الثانية في آخر 4 مباريات، حصد فيها إنتر ميلان 4 نقاط فقط. ولم تكن النقاط هي الوحيدة التي خسرها إنتر، حيث سيفقد حارس مرماه الأساسي السويسري يان سومير، الذي تعرض لكسر في إبهامه الأيمن، ومن المتوقع أن يغيب لنحو شهر. ومن المتوقع أن يشارك جوسيب مارتينيز، القادم من جنوى، والذي خاض مباراة واحدة بقميص ناديه الجديد ضمن مسابقة الكأس. ويتفوق إنتر ميلان، على منافسه جنوى، في اللقاءات الأخيرة، إذ فاز عليه 8 مرات في آخر 12 مباراة لم يذق فيها طعم الخسارة سوى مرة وحيدة. وسيشكل ملعب سان سيرو، دفعة معنوية للاعبي المدرب إنزاجي، حيث لم يخسروا عليه سوى مرة واحدة في آخر 10 مباريات. في المقابل، يعود باتريك فييرا إلى سان سيرو، حيث لعب من 2006 إلى 2010 بقميص إنتر، وقبلها موسم 1995-1996 بقميص ميلان، آملا في تحقيق الانتصار الثاني تواليا ودخول نادي العشرة الأوائل. تفوق تاريخي لنابولي لم يجمع نابولي سوى 3 نقاط في آخر 3 مباريات، لكن من 3 تعادلات، ولم يخسر فريق المدرب أنطونيو كونتي منذ سقوطه أمام لاتسيو في 8 ديسمبر/كانون أول الماضي، لكنه خسر 6 نقاط في مبارياته الثلاث الأخيرة، وكان من الممكن أن يخسر الصدارة التي تشبث بها في العديد من المراحل. أمام كومو الفائز على مضيفه فيورنتينا بهدفين نظيفين في المرحلة الماضية، يأمل نابولي أن يواصل نتائجه الإيجابية خارج الديار، حيث لم يخسر في 12 مباراة متتالية منذ المباراة الافتتاحية التي خسرها بمواجهة فيرونا. ويجد الفريق الجنوبي نفسه أمام فرصة تسجيل هدف على الأقل للمباراة العاشرة تواليا، وهي أطول سلسلة في تاريخه ضمن الدوري الإيطالي. بدوره، سيحاول الاسكتلندي سكوت ماكتوميناي، أن يعزز موقعه كأفضل لاعب وسط يسجل أهدافا خارج أرضه هذا الموسم (4)، وهو الذي افتتح التسجيل أمام كومو بعد 26 ثانية في الفوز ذهابا 3-1. في المقابل، تبدو مهمة كومو في تحقيق انتصارين متتاليين لأول مرة منذ أيلول/سبتمبر الماضي، صعبة، خاصة أنه لم يغلب نابولي سوى مرة واحدة في المواجهات 23 بينهما. وقال مدربه الإسباني سيسك فابريجاس "كونتي مدرب فائز يتحدث قليلا، لكنه يجعل نفسه مفهوما لدى الجميع. اللاعبون يفهمون ما يريده ويقدمون شيئا إضافيا". عودة بعد خيبة قارية يعود أتالانتا الثالث (51 نقطة) الذي سيلعب مع مضيفه إمبولي، بعد غد الأحد، بعد تجرعه خسارة مريرة على أرضه أمام كلوب بروج بنتيجة 1-3 في دوري أبطال أوروبا، بعد سقوطه ذهابا 1-2. وانتهى المشوار القاري لفريق المدرب جان بييرو جاسبيريني، الذي قاد أتالانتا، إلى حصد لقب اليوروبا ليج في الموسم الماضي. وبعدما ودع مسابقة الكأس المحلية أيضا، يحاول أتالانتا، تفجير مفاجأة في الدوري الإيطالي، ويقترب من الصدارة مجددا في حال فوزه وتعثر منافسيه، ولو أنه عانى هو الآخر من نزيف النقاط بتعادله في آخر جولة. أما يوفنتوس الرابع (46) الذي لم يستغل تقدمه على آيندهوفن 2-1 ذهابا، وسقط أمامه 1-3 بعد التمديد إيابا بدوري الأبطال، فيأمل هو الآخر في تعزيز موقعه حين يواجه مضيفه كالياري الأحد. بدوره، يسافر ميلان سابع الترتيب، إلى تورينو، بعد خيبة التعادل مع ضيفه فينورد 1-1، وخروجه الأوروبي إثر خسارته 0-1 ذهابا. ويلعب روما صاحب المركز التاسع، مع ضيفه مونزا، في ختام مباريات المرحلة.