قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إننا بحاجة إلى فهم كيفية تطبيق حدث تغيير القبلة في واقعنا الحالي والاستفادة منه. وأشار إلى أن هذا الحدث العظيم يحمل دروسًا وعبرًا يمكن أن تفيدنا في بناء مجتمعنا. وأوضح الجندي، خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال" ببرنامج "لعلهم يفقهون" على قناة "dmc"، اليوم الأربعاء، أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بتغيير القبلة بعد أن ظل المسلمون يتوجهون إلى بيت المقدس لمدة 13 شهرًا. وأكد أن الأمور تغيرت فجأة بمجرد صدور الأمر الإلهي، وانقسم المجتمع إلى 4 أقسام: فريق ارتضى التغيير وهم المؤمنون، وفريق رفض وأصر على البقاء على ما كان عليه مثل المنافقين واليهود والمشركين. اقرأ أيضا|«الأوقاف»: بث صلاة التراويح من مسجد الحسين بمشاركة كبار الأئمة في رمضان وتابع: "المؤمنون لم يترددوا، بل استقبلوا الأمر بسرعة ودون جدل أو اعتراض. فمجرد أن علموا بتوجيه القبلة الجديدة، استجابوا دون تفكير، حتى وهم في ركوعهم في الصلاة، لم تكن هناك تساؤلات أو محاولات لإيجاد مبررات، كانت قلوبهم ممتلئة بالإيمان الكامل والتسليم لله ولرسوله". وأوضح: "لكن المنافقين كانت لهم نظرة مختلفة؛ فهم كانوا يعتبرون التغيير دليلاً على خطأ النبي صلى الله عليه وسلم، إنهم لا يرون إلا الخطأ في كل شيء، ولا يتقبلون التغيير، وهذا كان هو موقفهم منذ البداية." وأشار إلى أن هذا الحدث يعلمنا ضرورة الاستجابة للأوامر الدينية دون تردد، والتسليم للقيادة الدينية والشرعية، وإذا طبقنا ذلك على واقعنا، نجد أن التغيير يحتاج إلى ثقة في القيادة، سواء كانت دينية أو اجتماعية، وأن المجتمع المؤمن يجب أن يكون قادرًا على التكيف مع التغيرات بحكمة وإيمان. اقرأ أيضا|120 معرضًا جديدًا ضمن مبادرة أهلا رمضان في المحافظات