الرئيس السيسي: ضرورة إعادة إعمار غزة دون المساس بحقوق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه - نرفض بشكل قاطع الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة السورية.. وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لهضبة الجولان - موقف إسبانيا الداعم للقضية الفلسطينية "نبيل وشجاع".. وندعم المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات للفلسطينيين ملك إسبانيا: تهجير الفلسطينيين عمل غير أخلاقى نرفضه بشدة ويتعارض مع القانون الدولي - مصر وإسبانيا لديهما شراكات استراتيجية نعمل على تعزيزها لتحقيق طموحات الشعبين - مصر بذلت جهودًا كبيرة لوقف إطلاق النار في غزة وضرورة البدء في المرحلة التالية من الاتفاق من المؤكد أن الأوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة، تتطلب جهودًا كبيرة، لمواجهة التحديات التي يشهدها العالم، ونظرًا للموقع الاستراتيجي لمصر في منطقة الشرق الأوسط، فإن الدولة المصرية لها دور هام ومحوري في مختلف المجالات. ولعل الجهود غير المسبوقة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، جعلت العالم أجمع يقدر دور مصر، وتحرص كافة الدول على توطيد علاقتها مع الدولة المصرية، سواء سياسيًا أو اقتصاديًا. حمل الرئيس السيسي، على عاتقه مسؤولية النهوض بمصر، ومواجهة التحديات الصعبة، وحقق الرئيس طفرة غير مسبوقة على المستوى الدبلوماسي، جعلت مصر محط أنظار العالم. وتشهد الفترة الحالية، أوضاع سياسية صعبة، لما تمر به القضية الفلسطينية من منعطف خطير، وهو الأمر الذي بذل فيه الرئيس السيسي، جهود مضنية، لوقف إطلاق النار في غزة، وبالفعل نجح في ذلك، وتصدى بشجاعة للمخطط "الأمريكي - الإسرائيلي" لتهجير شعب غزة والاستيلاء على الأرض. لا تتوقف جولات الرئيس السيسي، ولقاءاته مع رؤساء الدول والهيئات الدولية، للعمل على التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية، وحشد الجهود الدولية، للتصدي لمخطط التهجير، وإعادة إعمار غزة، ووقف نزيف دماء الأبرياء من الشعب الفلسطيني. اقرا أيضا | مدبولي: الرئيس الفلسطيني يشيد بالموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية - شراكة استراتيجية وتحظى زيارة الرئيس السيسي لإسبانيا، أهمية كبيرة على كافة المستويات، حيث أجرى الرئيس لقاءات مع جلالة ملك أسبانيا، ورئيس الوزراء، وممثلي بعض من الشركات الأسبانية الكبرى، فضلاً عن مشاركته في فعالية اقتصادية مع مجتمع الأعمال والشركات الأسبانية. وتضمنت في مجرياتها، توقيع اتفاق ترفيع العلاقات بين مصر وأسبانيا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، إلى جانب توقيع عدد من مذكرات التفاهم في مجالات التعاون المختلفة. استقبل الرئيس السيسي، في مقر إقامته بالعاصمة الإسبانية مدريد، ريكاردو دومينجيز جارثيا، رئيس مجلس إدارة شركة "نفانتيا" الأسبانية العاملة في مجال بناء السفن وصيانتها ونظم الطاقة المتجددة . وتناول اللقاء استعراضاً لنشاط الشركة، وفرص التعاون الممكنة معها في مجال الصناعات البحرية كونه أحد مجالات تخصص الشركة، حيث تم التأكيد في هذا الصدد على اهتمام الدولة المصرية بتوطين تلك الصناعات فيها، وتوجهها لأن تكون مركزاً للصناعات البحرية وخدماتها . كما تناول اللقاء أيضا أنشطة الشركة الأسبانية ومجالات عملها في إنتاج الطاقة المتجددة والنظيفة والهيدروجين الأخضر والأمونيا، وتطلعها في هذا السياق للنظر في القيام بمشروعات في مصر، وذلك في ظل ما تتمتع به مصر من مقومات وتقدمه من فرص إستثمارية كبرى في قطاع الطاقة، يؤهلها لأن تصبح مركزاً عالمياً لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، حيث أكد الرئيس في هذا الصدد على حرص الدولة على توفير كافة التسهيلات والحوافز لضمان جذب وتعزيز الشركات الأجنبية للعمل والاستثمار في مصر، فضلاً عن تذليل أية عقبات أمام المستثمرين . - مضاعفة الطاقات الفندقية وأشار رئيس الشركة الإسبانية إلى وجود اهتمام لدى الشركة بالاستثمار في مصر في مجالات عملها، مشيداً بما شهدته البنية التحتية في مصر من تطوير يؤهلها لجذب مشروعات صناعية كبرى وشركات عالمية للاستثمار فيها . أيضا، استقبل الرئيس السيسي، في مقر إقامته سيمون بارسيلو، رئيس مجموعة "بارسيلو" الأسبانية، والتي تعد واحدة من أهم الشركات العالمية في قطاع الفنادق والسفر . وشهد اللقاء استعراضاً للفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع السياحة والفنادق في مصر، وذلك في إطار خطة الدولة المصرية التي تهدف إلى الوصول بعدد السائحين القادمين إلى مصر إلى 30 مليون سائح، والسعي لوضع عدد من المقاصد السياحية المصرية على خريطة السياحة العالمية، فضلاً عن الجهود المبذولة لمضاعفة الطاقات الفندقية ورفع سعة وأعداد الغرف الفندقية بمصر . وأكد الرئيس السيسي على التزام الدولة المصرية بتقديم كافة التسهيلات اللازمة للشركات الإسبانية المتخصصة في السياحة بجوانبها المختلفة بما في ذلك الخدمات الفندقية لتيسير عملها والتوسع في السوق المصري، مشدداً في ذات السياق على حرص مصر على جذب كبرى السلاسل الفندقية العالمية للاستفادة من خبراتها واستثماراتها في تطوير القطاع الفندقي في مصر، ومعرباً عن التطلع لتعزيز الشراكة مع مجموعة "بارسيلو" الإسبانية في تنظيم الرحلات بهدف زيادة معدلات السياحة الإسبانية إلى مصر . ومن جانبه أعرب رئيس مجموعة "بارسيلو" الإسبانية عن تشرفه واعتزازه بلقاء الرئيس السيسي، مؤكداً حرص الشركة على استكشاف سبل التوسع في السوق المصري وتعزيز استثماراتها، والاستفادة من الفرص المتاحة في القطاع السياحي والفندقي بمصر. كما أكد على أن الشركة لديها خطط استثمارية طموحة تسعى لتنفيذها في مصر، استناداً إلى الإمكانات الواعدة للقطاع السياحي، وهو ما رحب به الرئيس، مشدداً سيادته على أن الدولة سوف تقدم كافة التسهيلات اللازمة لضمان نجاح عمل الشركة في مصر . اقرأ أيضا |السيسي وسانشيز يوقعان إعلان ترفيع العلاقات إلى الشراكة الاستراتيجية - سيادة لبنان وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في مدريد، على أهمية التزام إسرائيل بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، مشيرًا إلى أن مصر تدعم كافة الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في لبنان وتعزيز سيادته على أراضيه دون أي تدخلات خارجية. وأشار الرئيس السيسي إلى ترحيبه بانتخاب رئيس جمهورية جديد في لبنان، معتبرًا أن هذه الخطوة تعد بداية مهمة نحو استقرار البلاد سياسيًا، كما أكد أهمية تشكيل حكومة جديدة قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية التي تمر بها الدولة اللبنانية، مع ضرورة احترام اتفاقية وقف إطلاق الأعمال العدائية. مشددًا على أهمية التزام إسرائيل بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، مؤكدًا أن مصر تدعم كافة الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في لبنان وتعزيز سيادته على أراضيه دون أي تدخلات خارجية. وأكد الرئيس السيسي، أن مصر ثابتة في دعمها للشعب السوري ووقوفها إلى جانبه لتحقيق تطلعاته المشروعة وأوضح أن النقاشات مع سانشيز تناولت التطورات التي تشهدها سوريا وضرورة العمل على إنهاء معاناة الشعب السوري. - حل الأزمة السورية ورفض تهجير الفلسطينيين أشار الرئيس السيسي إلى أن هناك توافقًا بين مصر وإسبانيا حول أهمية الحفاظ على وحدة وسيادة سوريا وسلامة أراضيها، مع ضرورة بدء عملية سياسية شاملة تضم جميع مكونات الشعب السوري كما شدد على الرفض القاطع للانتهاكات الإسرائيلية للسيادة السورية، وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لهضبة الجولان، مؤكدًا على أهمية دور المجتمع الدولي في دعم الحلول السياسية للأزمة السورية، مشيرًا إلى أن استمرار الأزمة دون حلول جذرية يؤدي إلى مزيد من التحديات الأمنية والإنسانية في المنطقة كما دعا إلى تعزيز الجهود الدولية لإنهاء الصراع بشكل يضمن عودة الاستقرار إلى سوريا . وأعرب الرئيس السيسي، عن تقديره لموقف إسبانيا الداعم للقضية الفلسطينية، واصفًا إياه بأنه نبيل وشجاع وعادل وصادق وشريف، مؤكدًا أنه تم الاتفاق على رفض تهجير الفلسطينيين من غزة، مشددًا على ضرورة إعمار القطاع دون المساس بحقوق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه. أيضا دعم المنظمات الإنسانية التي تقدم المساعدات للفلسطينيين، في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها القطاع. - حل الدولتين من جانبه، أكد بيدرو سانشيز رئيس وزراء إسبانيا، رفض بلاده التهجير القسري للشعب الفلسطينى، مشددا على دعم ما سينتج عن القمة العربية التى تستضيفها مصر، وكافة الحلول التى تعزز "حل الدولتين". وأضاف "سانشيز" فى مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم الأربعاء فى مدريد: "نرفض بشدة وحسم تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة.. أن قطاع غزة للفلسطينيين ومستقبلها فلسطينى، وطردهم عمل غير أخلاقى يتعارض مع القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة، وسيكون سببًا مزعزعًا للاستقرار على الصعيد الإقليمي والدولي". وأضاف أن إسبانيا ستواصل دعم الحلول السياسية للقضية الفلسطينية وتحديدًا "حل الدولتين"، واصفا القمة العربية المقبلة بأنها مهمة جدا، متابعًا: "نؤيد المقترح الذى ستخرج به القمة العربية التى تستضيفها القاهرة فى 4 مارس لإعادة إعمار غزة". وأشاد رئيس وزراء إسبانيا، بالجهود المصرية المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وللتحقق من تطبيق الاتفاق، مضيفا أنه حان الوقت للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، وبالتالى لابد وأن تشمل تحرير كل الرهائن ووصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل كثيف. - فرص استثمارية وأشار إلى أن إسبانيا لديها جنود بالبعثة الأوروبية في معبر رفح، معربا عن دعم بلاده لمؤتمر قمة السلام الذى سينعقد فى نيويورك، فى يونيو المقبل، مشددا فى الوقت ذاته على أهمية الحوار الأوروبي العربي في هذا الشأن. وأكد أن العالم يمر بظروف غامضة ومرتبكة، ما يجعل التعاون بين الشركاء فى هذا الوقت أكثر أهمية، منوها بأن مصر وإسبانيا تستطيعان من خلال الشراكة الاستراتيجية بينهما فتح مرحلة جديدة حافلة بالإمكانات لبناء علاقات أمتن من أجل مزيد من الازدهار والرخاء للشعبين. وعوّل على الصداقة بين البلدين ليس فقط على صعيد الحكومة ولكن على صعيد الشعبين، حيث بإمكان مصر وإسبانيا من خلال التعاون المشترك بناء مستقبل مشرق للشعبين. وحول العلاقات التجارية مع مصر، قال رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، إن هذه الشراكة الاستراتيجية ستسمح بتعزيز العلاقات فى مجالات مهمة جدا بالنسبة إلى مواطنينا فى التجارة والاستثمار والتعاون الانمائي والشؤون الداخلية والهجرة والدفاع والثقافة والزراعة والصيد. وأضاف أن شركات إسبانية كثيرة ترغب فى المشاركة بالمشروعات الاستراتيجية التى تطلقها حكومة مصر وهناك إمكانيات كبيرة لتعزيز هذا الحضور، مؤكدا أن منتدى الأعمال الذى سيجرى هذا المساء سيكون فرصة لاكتشاف المزيد من فرص الاستثمارية. وأشار إلى أن مصر من البلدان الرئيسية التى تتلقى تمويلًا رسميًا من أجل التنمية، لاسيما قطاع السكك الحديدية من خلال صندوق تدويل الأعمال والوكالة الإسبانية لائتمان قروض التصدير. وأعرب عن طموحه لتعميق وتعزيز هذا التعاون فى مجالات استراتيجية مثل الطاقات المتجددة وإدارة المياه والأمن والدفاع، مضيفا أن لدى البلدين مستقبل واعدة مؤكدًا أن زيارة الرئيس السيسي إلى إسبانيا مهمة فى الظروف القاسية والمعقدة التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط وتحديدًا غزة، قائلا:"إنه لفخر وشرف أن نستقبل الرئيس السيسى فى مدريد فى زيارة رسمية وهى الثانية لإسبانيا". وشهدت الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين مصر وإسبانيا، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين كما تم الإعلان عن رفع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وهو ما يعكس التفاهم المشترك والرغبة في توطيد التعاون في مختلف المجالات، خاصة في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والطاقة المتجددة.