أكد الدكتور أسامة السعيد، الكاتب الصحفي، أن القمة العربية الطارئة التي عقدت مؤخرًا جاءت في توقيت شديد الحساسية، حيث تواجه القضية الفلسطينية تحديات غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن القمة تحمل أهمية خاصة في إعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة الأولويات العربية. اقرأ ايضا تهيئة البنية التحتية لإعادة الإعمار.. تفاصيل مخطط مصر حول تنمية قطاع غزة وأشار السعيد، خلال مداخلة لاكسترا نيوز، إلى أن انعقاد القمة يعكس إدراك القادة العرب لحجم الخطر الذي يواجه الشعب الفلسطيني، خصوصًا في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين والانتهاكات المتزايدة لحقوقهم، سواء في القدس أو الضفة الغربية. وأضاف أن القمة تمثل رسالة واضحة تؤكد أن القضية الفلسطينية لا تزال جوهر الصراع في المنطقة، ولا يمكن تجاوزها لتحقيق السلام والاستقرار، موضحًا أن القضية الفلسطينية تشهد محاولات ممنهجة لتهميشها على المستوى الدولي، لكن القمة أعادت التأكيد على الموقف العربي الموحد تجاه حقوق الفلسطينيين المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. ودعا الكاتب الصحفي، إلى ترجمة مقررات القمة إلى خطوات عملية وملموسة على أرض الواقع، من خلال تعزيز الدعم العربي السياسي والاقتصادي للشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى الضغط دوليًا لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة. وأكد على أن التضامن العربي وإعادة اللحمة بين الدول العربية هو السبيل الوحيد للحفاظ على حقوق الفلسطينيين ومواجهة التحديات المشتركة التي تهدد المنطقة، قائلًا:" القمة الطارئة أعطت دفعة إيجابية، لكنها تحتاج إلى استمرار العمل الجماعي لتكون البداية الحقيقية لاستعادة مكانة القضية الفلسطينية على الأجندة الدولية".