أعلن الجيش الإسرائيلي أن أعدادًا قليلة من قواته ستبقى في خمس مواقع بجنوب لبنان بعد 18 فبراير. وأكد العميد عادل المشموشي، الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني، خلال مداخلة تليفزيونية بثت مباشرة من الأراضي اللبنانية على قناة القاهرة الإخبارية أن اتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي والجيش اللبناني ينص على تواجد قوات من الأممالمتحدة وفرنسا لتحل محل القوات الإسرائيلية المتواجدة في تلك المناطق وعددها خمسة، وهي: "تل الحمامص، تل العويضة، جبل بلاط، تل اللبونة، وكذلك تل العزية". وأشار إلى أن أن الاحتلال الإسرائيلي لم يترك فرصة لخرق الاتفاق الذي عُقد بين الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي بوساطة أمريكية فرنسية إلا واقدم عليها، من خلال حرق وهدم المنازل والقرى الموازية لامتداد الحدود الفلسطينية اللبنانية، أو من خلال القيام بعمليات عسكرية داخل العمق اللبناني، فقد نفذ عملية اغتيال داخل مدينة صيدا التي تبعد 30 كم عن الحدود الدولية. ولفت إلى أن مزاعم الاحتلال الإسرائيلي للتواجد في هذه المناطق التمركزية لأسباب عسكرية واستخباراتية ما هي إلا مزاعم واهية ولا تمت للواقع بصلة، خاصة أن لا يخفى على أحد أن هذا العدو لديه الكثير من التقنيات الحديثة التي تمكنه من مراقبة مجمل الأراضي اللبنانية وليس الحدود فقط، فكل ما يتم وضعه من أبراج المراقبة بالإضافة إلى عمليات التجسس التي يقوم بها الطيران المسير. وأضاف أن الغرض من التواجد الإسرائيلي في تلك المناطق هي مراقبة ما يحدث هذه المنطقة والتحقق من أن مقاتلي حزب الله لا يقدمون على أعمال خرق لمضمون الاتفاق، ولكن وجود الجنود الإسرائيليين على تلك التلال بحد ذاته هو خرق لهذا الاتفاق، ونخشى أن إسرائيل تعتبر عمليات الخرق المتكررة والإصرار على بقاء هذه المناطق أو الاحتفاظ بها كمراكز عسكرية داخل العمق اللبناني لتأكيد أن هذا الاتفاق يعطي إسرائيل الفرصة في التدخل في الوقت الذي تراه مناسبًا. وأوضح أن الاتفاق لا يسمح لها بهذا التواجد أو البقاء في هذه المناطق الخمس، وإنما إسرائيل تتحجج بأن الجيش اللبناني لم يستكمل انتشاره في هذه المناطق الفاصلة بين نهر الليطاني والحدود اللبن. اقرأ أيضًا | إسرائيل تنفذ عملية اغتيال في لبنان وتنتهك اتفاق وقف إطلاق النار