على مدى يومين، اجتمع فى باريس قادة سياسيون ورواد قطاع التكنولوجيا من كل أنحاء العالم لمناقشة مخاطر الذكاء الاصطناعى وفرص هذه التكنولوجيا ومخاطرها. والذكاء الاصطناعى هو تكنولوجيا أحدثت ثورة سريعة فى كثير من مجالات المجتمع وتحاول كل دولة الإفادة منها، وتطرق المجتمعون إلى الهجمات الإلكترونية وسلامة المعلومات والذكاء الاصطناعى والعلوم ومستقبل العمل، ومسألة الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعى، بهدف السيطرة على التجاوزات المحتملة له، بعد ظهوره على الساحة العامة منذ عامين من دون إعاقة تطوره. وأعلنت تسع دول منها فرنسا، وجمعيات وشركات، عن إطلاق مبادرة تسمى (الذكاء الاصطناعى الحالى) من أجل ذكاء اصطناعى للمصلحة العامة باستثمار أولى قدره 400 مليون دولار وبرعاية 11 من رواد قطاع التكنولوجيا. يهدف المشروع إلى تطوير إمكانية الوصول إلى قواعد بيانات خاصة وعامة فى مجالات مثل الصحة والتعليم، وتعزيز المزيد من الشفافية والأمان فى مجال الذكاء الاصطناعى، وتطوير أنظمة لتقييم الأثر الاجتماعى والبيئى لهذه التكنولوجيا. فأين نحن العرب من كل ذلك؟ كشف الإليزيه عن اتفاق إطارى تستثمر الإمارات بموجبه بين 30 و50 مليار يورو لتشييد مركز بيانات ضخم للذكاء الاصطناعى فى فرنسا، فهل التواجد العربى مالى فقط؟ هذا الاتفاق يهدف إلى إرساء شراكة استراتيجية فى مجال الذكاء الاصطناعى وخلق فرص جديدة للتعاون فى المشاريع والاستثمارات التى تدعم استخدام الرقائق المتطورة والبنية التحتية لمراكز البيانات وتنمية المواهب، إضافة إلى إنشاء (سفارات بيانات افتراضية) لتمكين البنية التحتية للذكاء الاصطناعى والحوسبة السحابية فى كلا البلدين وغيرهما. يقول الخبراء إن بناء مجمع للذكاء الاصطناعى فى فرنسا سيساعد على جمع بيانات أكثر ومعالجتها بشكل دقيق ومن ثم تسخيرها فى تطوير وتعليم برامج الذكاء الاصطناعى.