عاطف سليمان كلما جاء إلينا شهر فبراير تذكرت هذه الحكاية الجميلة التى كان قد حكاها الشاعر الغنائى مرسى جميل عزيز الذى نصفه ب«شاعر ألف أغنية وفكهانى الكلمات» حينما تحدث إليه محمد الموجى طالباً منه أنه يريد زيارته ومعه مطرب جديد اسمه عبدالحليم حافظ. وحينما أحس الموجى أن مرسى لم يبد حماساً لكونه لا يعرف حليم إذ بالموجى يبلغه أن حليم بلدياته من الشرقية وأنه لن يندم على استقباله والاستماع لصوت هذا الشاب الجديد. وهنا رحب مرسى جميل عزيز بهما واستقبلهما فى بيته بمحافظة الشرقية وبعد واجب الضيافة كان قد أقبل الليل، وإذا بعبد الحليم وبجواره الموجى وبيده العود ينطلق ليغنى أغنية ولد الهدى أغنية أم كلثوم الشهيرة ويبدأ مرسى فى السلطنة التى لم يكن يتوقعها، بأن يغنى هذا الشاب النحيل ولد الهدى بطريقة مختلفة وأسلوب جديد منوع مما جعل مرسى يعجب جدا بهذا المطرب الجديد الذى قدمه له محمد الموجى. وكانت سهرة غنائية أشجت نفوسهم وهنا أمر الشاعر الكبير مرسى جميل عزيز بترتيب غرف لهما فى بيته وقرر تبنى عبدالحليم الذى غنى لمرسى العديد من الأغانى فى الحفلات الغنائية وكذلك فى الأفلام.. ومنها مالك ومالى يا أبو قلب خالى وكانت بداية مسيرة التعاون مروراً ب«أمر الحب، بتلومونى ليه، فى يوم فى شهر فى سنة، والحلو حياتى وروحى واقوله ايه» وهل ننسى له أغانى سيرة الحب وألف ليلة وليلة وفات الميعاد لأم كلثوم؟ رحم الله شاعر الألف أغنية الذى توفى 9 فبراير 1980.