في تطور مفاجئ وُصِف بأنه «صدمة لأوروبا»، هزَّ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الساحة الدولية، بإعلانه الاتجاه إلى إجراء مفاوضاتٍ مباشرة مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب فى أوكرانيا، متجاوزًا بذلك كل الخطوط الحمراء التى رسمها حلفاؤه الأوروبيون، بحسب «صحيفة بوليتيكو» الأمريكية. وأثار الاتصال الهاتفى بين الرئيسين الروسى والأمريكى اهتمام الوسائل الإعلامية الغربية، حيث اعتبر أن هذا الاتصال أضعف الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى فى أى مفاوضات مستقبلية. اقرأ أيضًا | نجاح جهود مصر وقطر فى إزالة عقبات استكمال تنفيذ اتفاق الهدنة وذكرت شبكة سى إن إن الأمريكية: «أن علاقات الولاياتالمتحدة مع أوروبا لن تعود إلى ما كانت عليه بعد مكالمة ترامب مع بوتين». من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكى بيت هيجسيث، أمس: إن المحادثات التى أجراها الرئيس ترامب مع نظيره الروسى لبدء مفاوضات من أجل إنهاء الحرب فى أوكرانيا «ليست خيانة» لكييف، خلال لقاء مع الحلفاء الأوروبيين الذين يطالبون بمقعد لهم على طاولة المفاوضات بعدما باغتهم الطرح الأمريكي.. وقال هيجسيث من مقر حلف شمال الأطلنطى فى بروكسل: «ليست هناك خيانة»، مضيفاً: «ثمة اعتراف بأن العالم والولاياتالمتحدة مهتمان بالسلام، سلام عن طريق التفاوض». وعلى الجانب الروسي، قال الكرملين أمس: إنه يرغب فى أن ينظم لقاء بين الرئيس الروسى ونظيره الأمريكى «سريعاً» غداة الاتصال الهاتفى المُطول بين الزعيمين والذى اتفقا خلاله على التفاوض لإنهاء النزاع فى أوكرانيا. وأكد الكرملين أن المفاوضات مع الولاياتالمتحدة يجب ألا تقتصر على أوكرانيا ، بل أن تشمل أيضاً الأمن فى أوروبا ومخاوف موسكو التى طالبت بتراجع حلف شمال الأطلنطى فى القارة الأوروبية إلى حدود العام 1997. وناقش الرئيس الأمريكي، أمس الأول، الحرب فى أوكرانيا فى مكالمتين هاتفيتين مع نظيريه الروسى والأوكراني، فى أول تحرك دبلوماسى كبير يقوم به الرئيس الأمريكى الجديد تجاه الحرب التى وعد بإنهائها. وقال ترامب أمس: إنه لا يعتقد أن حصول أوكرانيا على عضوية حلف شمال الأطلنطى شيء عملي، مضيفاً أنه من غير المُرجح أن تستعيد كييف كل أراضيها. من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميترى ميدفيديف، أمس: إن الاتصال الهاتفى بين الرئيسين الروسى والأمريكى أظهر أن «أى آمال للغرب فى هزيمة موسكو لن تتحقق أبدا».