زيت الزيتون من أكثر الزيوت الصحية فائدة للجسم، حيث يحتوي على مضادات الأكسدة والدهون الصحية التي تدعم صحة القلب وتساعد في مكافحة الالتهابات. ومع ذلك، فإن الغش في زيت الزيتون منتشر بشكل كبير، حتى أنه يأتي في المرتبة الثانية بعد العسل من حيث المنتجات التي يتم التلاعب بها. ويؤكد د. عماد سلامة، أخصائي التغذية العلاجية، أن الكثيرين عند شرائهم زيت الزيتون المغشوش لا يشعرون بفوائده الحقيقية، ما يجعلهم يشككون في كل ما يقال عن فوائده الخارقة. اقرأ أيضًا: فطار رمضان 2025.. ورق العنب باللحم المفروم ودبس الرمان والليمون وأوضح أن هناك طريقتان للتأكد من أن زيت الزيتون الذي تشتريه أصلي وسليم، الأولى هى رؤية عملية عصر الزيتون أمامك، وهي ليست متاحة للجميع، أما الطريقة الثانية، فهى التأكد من المواصفات التالية عند شرائه: 1- يجب أن يكون زيت الزيتون في زجاجة معتمة غير شفافة، ويفضل أن تكون مصنوعة من الزجاج وليس البلاستيك، كما يجب ألا يكون معروضًا على رف معرض للضوء المباشر، لأن الضوء يفسد جودته. 2- أن يكون مدون عليه "بكر ممتاز" وليس فقط "بكر"، لأن "البكر الممتاز" هو الزيت الذي لا يزال محتفظًا بكامل خواصه الصحية، في حين أن الزيت "البكر" فقط ليس له نفس الفوائد العلاجية، بل يستخدم في أغراض أخرى. 3- أن يكون زيت زيتون عضوي، أي لم يتم رشه بمبيدات كيميائية، مما يحافظ على نقائه وفوائده الغذائية. 4- معصور على البارد، عصرة أولى، يجب أن يكون الزيت مستخرجًا بطريقة العصر البارد، أي بدون استخدام الحرارة، لأن الحرارة تؤثر سلبًا على مضادات الأكسدة والفيتامينات والأحماض الدهنية الموجودة فيه. 5- نسبة الحموضة أقل من 1%، وكلما انخفضت هذه النسبة كان الزيت أفضل، ويفضل أن تكون أقل من 0.5% للحصول على جودة أعلى. 6 لونه يميل إلى الأخضر المصفر، فيجب ألا يكون لونه بنيًا أو أصفر فاتحًا، فهذه الألوان قد تدل على تدهور جودته. 7- رائحته قوية ونفاذة، فزيت الزيتون الأصلي يتميز برائحة عطرية واضحة تدل على جودته العالية. ونصح بإجراء اختبار بسيط للتأكد من جودة زيت الزيتون، وذلك من خلال خلط ملعقة من الملح مع كوب زيت زيتون، في حال ذوبان الملح في الزيت، فهذا يعني أنه مغشوش، لأن الملح لا يذوب في الزيت النقي. وينوه إلى أن زيت الزيتون من أغلى الزيوت، وهذا يعود إلى جودته العالية وقيمته الغذائية الفريدة، فهو من أفضل أنواع الدهون الصحية على الإطلاق. لذا، فإن شراء زيت الزيتون الأصلي هو استثمار في الصحة، ويمكن استخدام بخاخة زيت الزيتون للتحكم في الكمية المستهلكة بدلًا من استخدام كميات كبيرة منه، ما يساعد على تقليل التكاليف دون التأثير على الفوائد الصحية. ومن الأفضل دائمًا الابتعاد عن الزيوت المهدرجة والضارة التي تؤثر سلبًا على الصحة، واستبدالها بزيت الزيتون الأصلي للحصول على فوائد غذائية وصحية مضمونة.