صحيح أن مصر بحسب مقاييس القوى الاستراتيجية، تعتبر ركيزة أمن وأمان واستقرار لإقليم يعد استقرار مصر من استقراره، والعكس - لا قدر الله - صحيح. بمعنى أنه لن يكون هناك استقرار للمنطقة إذا لم يكن هناك استقرار فى مصر.. هذا البلد، يعد موقعه الجيوسياسى أكبر قوة له، لأنه صمام الأمن والأمان والاستقرار، بموقعه، وبقيادته الحكيمة والوازنة التى تحظى بثقة واحترام العالم، وبشعبه الواحد الموحّد خلف قيادته، يفدى ترابه النفيس بالغالى والنفيس.. مصر، وعبر كل عصور التاريخ، دولة راسخة قوية، جبل لا تهزه الرياح.. ليس كلاما عاطفيا إنشائيا معنويا، بل ثوابت يشهد بها تاريخ مصر والمنطقة ويدركها العالم، ويعرفها حق المعرفة العدو قبل الصديق.. هذا العالم الذى لا يجامل فى مصالحه ويدرك أهمية مصر، والدور الذى تلعبه فى استقرار منطقة ملتهبة، منطقة ليس من صالح العالم أن يعبث بأمنها وأمانها، فاضطرابها يعنى كارثة عالمية.. مصر تلعب فى هذه المنطقة دور صمام الأمان ونقطة الارتكاز، و«عمود خيمة الشرق الأوسط» إذا اهتزّ - لا سمح الله - فانعكاسات ذلك وخيمة، ليس على المنطقة فقط، بل على العالم أجمع.. لكن بدو أن هناك من «المغيبين» و«الكارهين» من لا يريد أن يدرك سر قوة وعظمة مصر، الذى صمد فى مرحلة سميت بالربيع العربي، وصمد فى مواجهة مؤامرات وفتن عديدة.. عظمة مصر، أنها تؤمن بالله، وأنها لا تساوم على الحق، ولا تتغيّر ثوابتها ولا مبادئها يعلنها مدوية ليسمعها كل العالم: لا للتهجير، لا للتوطين.. مصر للمصريين، وفلسطين للفلسطينيين.. هذه ثوابته التى لم ولن تتغير.. والله من وراء القصد..