من المستحيل استمرار بطولة الدوري بهذا المستوى السيئ للحكام، الأزمة الحقيقية أن الحكام أنفسهم نسوا معنى كلمة الحكام والمغزى الحقيقى لتواجدهم وأنهم «قضاة» بل إن مهمتهم أكثر خطورة من قضاة المحاكم والذين يصدرون أحكامهم بعد دراسة وتفحيص وتمحيص.. نسى حكام الملاعب أن قرارهم وحكمهم يخرج فى أقل من ثانية واحدة.. ولعل القدر سخر لهم ولنا إخراج «الفار» لمساعدة الحكام ومساندتهم لاتخاذ القرار السليم فى اللحظة الحاسمة إلا أن السادة القائمين على «الفار» ومن خلفهم ممن يقومون بتصوير المباريات وإخراجها يخطئون أيضا أخطاء فادحة أثناء التصوير.. فهناك من يتعمد التصوير بزوايا دون غيرها وهناك من يعيد اللقطات المحددة دون غيرها.. وهنا تقع الكارثة الحقيقية بجانب اهتزاز الحكام واكتفائهم بما يقدم لهم من لقطات أشك أن تكون كاملة وواضحة، وأعتقد أن منظومة الحكام فى حاجة إلى «نسف» حقيقى بعد تعدد وتكرار الأخطاء من مباراة لأخرى.. لقد كثرت الاتهامات وتواضع مستوى الحكام أنفسهم يشير إلى أننا فى أزمة حقيقية ولا حل لها إلا بإعادة تهيئة الحكام نفسيا ومعنويا وفنيا وبدنيا وللمرة العشرين لابد من تفرغ الحكام لهذه المهمة وحدها وتعويضهم ماليا بطريقة مناسبة.