اتفق الطرفان على علاقات طبيعية ستقام بينهما تضم العلاقات الدبلوماسية والثقافية وإنهاء المقاطعة الاقتصادية والحواجز ذات الطابع المتميز المفروضة ضد حرية انتقال الأفراد والسلع.. وتعهد كل طرف بأن يكفل تمتع مواطنى الطرف الآخر الخاضعين للاختصاص القضائى بكافة الضمانات القانونية.. ولتوفير الحد الأقصى للأمن لكلا الطرفين تم الاتفاق على مناطق محدودة التسليح فى مصر وإسرائيل «ج ود».. ومراقبين دوليين وقوات متعددة الجنسيات. كما تتمتع السفن الإسرائيلية والشحنات المتجهة منها وإليها بالمرور فى قناة السويس وفقًا لأحكام اتفاقية القسطنطينية لعام 1888 المطبقة على جميع الدول ويعامل رعاياها وسفنها وشحناتها والأشخاص معاملة لا تتسم بالتمييز ويعتبر مضيق تيران وخليج العقبة من الممرات المائية الدولية المفتوحة لكافة الدول دون عائق أو إيقاف لحرية الملاحة أو العبور الجوى.. وتحل الخلافات بشأن تطبيق أو تفسير الاتفاقية عن طريق التفاوض.. وإذا لم يتيسر، تحل عن طريق التفاوض ثم التحكيم الدولى.. ووقعها الرئيس أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيجن وشهدها الرئيس الأمريكى جيمى كارتر فى 26 مارس 1979. كانت اتفاقات كامب ديفيد قد ركزت فى البداية على حل شامل للصراع الإسرائيلى العربى وتطورت تدريجيًا لاتفاق ثنائى بين مصر وإسرائيل وذلك عندما شعر الرئيس السادات بأن مسار عملية السلام لم يكن يتقدم للخلافات مع سوريا وليبيا والعراق وافتقاره للثقة فى موقف القوى الغربية فى الضغط على إسرائيل.. وأذهل السادات العالم بإعلانه عن عزمه الذهاب إلى القدس والتحدث أمام الكنيست.. ولم تتوان تل أبيب ودعته لذلك فى رسالة تم تمريرها عبر السفير الأمريكى فى القاهرة.. ووصل السادات للقدس فى أول عملية سلام بين إسرائيل ودولة عربية. لم يكن الرئيس السادات عندما ذهب لكامب ديفيد للمساومة أو الموافقة على أى وجود إسرائيلى فى سيناء.. وقدم فى اليوم الأول من المحادثات أفكاره عن حل القضية الفلسطينية والانسحاب من الضفة وغزة واستمرت المحادثات 12 يومًا بمشاركة الأردن وممثلين عن الشعب الفلسطينى.. واقترحت أمريكا اتفاقيات انتقالية لمدة 5 سنوات ومنح الحكم الذاتى الكامل للفلسطينيين بعد إجراء انتخابات شعبية، ثم الوصول إلى اتفاقية سلام خلال 3 شهور وإبرام اتفاقيات سلام مشابهة مع لبنانوسورياوالأردن واعترافات متبادلة وتعاون اقتصادى فى المستقبل.. وللحديث بقية.