هناك بعض التخبط في سوق السيارات حسب رأى الخبراء، والأمر مرهون بمدى ثبات أو انخفاض أو ارتفاع سعر العملة، الأيام المقبلة ستحدد مجريات الأحداث، وتجعل المواطن يستقر إذا كان ينوى الشراء أم لأ. من الواضح أن الدولة جادة فى أن يكون هناك تصنيع محلى للسيارات، وأن التكلفة التى يتكبدها المواطن لشراء سيارة ستقل تدريجياً مع قدوم شركات تعمل فى مصر بالشراكة مع كيانات مصرية. من قبل نادينا وفى نفس الزاوية أن مصر تستطيع أن تكون لديها كيانات تعمل على توفير منتج بمساهمة محلية، وبالفعل بدأ الحلم يتحقق ورأينا كيانات جديدة بدأت تظهر فى السوق المحلية، وأعتقد أنه خلال سنوات معدودة سيتم كبح جماح السوق التى تستنزف أموال المواطن. لاتزال هناك إشكالية بالنسبة للسيارات الكهربائية، فالبعض يرى أنها مناسبة وأنها وسيلة للتوفير أكثر من أنها وسيلة للترفيه، لكن السعر المغالى فيه بالنسبة لاقتناء سيارة كهربائية يفسد الأمر، لكنى أرى أن غول السيارات الكهربائية قادم لا محالة، خاصةً مع قدوم سيارات تعمل ببطاريات الحالة الصلبة، لأنها تعطى مدى أكبر ووزن أقل وتسارع أكثر بكثير من تسارع السيارات التى تعمل ببطاريات الليثيوم ايون. حسناً فعلت الحكومة عندما طرحت سيارات ذوى الهمم فى مزاد علنى، لأن معظم مستوردى هذه السيارات ليسوا هم المستحقين الفعليين، هناك ماڤيا تعمل فى هذا المجال وهى التى استقدمت ملايين السيارات ولا يعرف أصحاب البطايق شيء عن ماركات هذه السيارات. وعودة إلى السيارات الكهربائية وبما أن العالم كله يتجه صوبها، فلا بد أن تستعد الحكومة بتخصيص أراضى على الطرق لإنشاء محطات شحن، لأنه مع تزايد أعدادها ستكون هناك أزمة حقيقية فى محطات الشحن، خاصةً إذا افترضنا أن الشحن السريع على الطرقات يستغرق أكثر من ساعة، وهذا يحدث تكدس وبالتالى يجعل البعض يحجم عن اقتناء سيارة كهربائية، ومن يتابع آراء الناس يجد أن شريحة كبيرة ترى أن هناك محاذير كثيرة لدى مصنعى السيارات الكهربائية، ونقاط الشحن أحدها. بعض الماركات الألمانية والموجودة فى السوق المصرية، لاتزال تغالى فى أسعار الصيانات الأولية من زيوت وفلاتر، وهو ما جعل كثيرون يلجأون لمراكز الصيانة خارج التوكيل، وهذا يفقدهم ضمان السيارة، كما أنه يؤدى لخسارة هذه التوكيلات، والحل بسيط، وهو خفض أسعار الصيانات المغالى فيها وبالتالى سيكون خيار المواطن باللحوء للتوكيل أفضل للجميع. شركة غازتك بدأت فى تقسيط تحويل السيارات للغاز، وهذا أمر جيد، لكن يلزمه دعاية كافية لتعميم الأمر، كما يلزمه التوسع فى مراكز التحويل بالمحافظات، لأن هذا سيرفع الضغط عن السولار والبنزين ومن ثم تحقيق وفرة للموازنة العامة للدولة، وهذا يتطلب تضافر جميع الجهود وليس جهود غازتك وحدها، فلدينا بنية تحتية كبيرة لمحطات الغاز ويجب أن نستغلها الاستغلال الأمثل.