أكد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة الطارئة، أن الأوضاع الإنسانية في غزة كارثية، مشيرًا إلى أن الأطباء يبذلون جهودًا جبارة لإنقاذ الأرواح وسط نقص حاد في الإمدادات الطبية وظروف قاسية. مستشفى في شمال غزة لم يكن يحتوي على أي معدات طبية وأضاف فليتشر، خلال لقاء خاص مع الإعلامية فيروز مكي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه زار مستشفى في شمال غزة لم يكن يحتوي على أي معدات طبية، في حين قُتل العديد من العاملين في المجال الصحي أثناء تأديتهم لواجبهم الإنساني. اقرأ أيضاً .. توم فليتشر: مؤسسات الإغاثة في غزة تواجه أصعب الظروف تاريخيًا التصعيد الإسرائيلي وعن الوضع في الضفة الغربية، قال فليتشر إنه يشعر بقلق بالغ حيال التصعيد الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن ما يحدث في جنين وطولكرم يعكس تكرارًا لمشاهد التهجير والهدم التي شهدها قطاع غزة، بل وربما بأسوأ من ذلك، مضيفًا: "شاهدت بنفسي المنازل المدمرة والعائلات المرحّلة، كما أن الفلسطينيين غير قادرين على التنقل بحرية حتى في الطرق التي يستخدمونها يوميًا". عدم ترحيب إسرائيل بوجود فرق الإغاثة وفي سياق متصل أكد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة الطارئة، أن دور الأممالمتحدة الأساسي هو مساعدة المحتاجين وإنقاذ الأرواح، مشددًا على أهمية توثيق ما يجري رغم أن بعض الأطراف لا ترغب في ذلك، في إشارة إلى عدم ترحيب إسرائيل بوجود فرق الإغاثة والشهود الدوليين. توثيق الحقيقة وتقديم المساعدات وأضاف فليتشر، أن المجتمع الدولي، وخاصة الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، يجب أن يُساءل الجهات المسؤولة عن الانتهاكات، لأن العاملين في المجال الإنساني ليسوا طرفًا في النزاع، بل يقومون بدورهم في توثيق الحقيقة وتقديم المساعدات. ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي وفيما يتعلق بالاتهامات التي تواجه الأممالمتحدة من قبل إسرائيل، شدد فليتشر على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل أكثر فاعلية لحماية العاملين في المجال الإنساني، مؤكدًا أنه خلال جلسات مجلس الأمن، طُرحت تساؤلات حول كيفية توفير الدعم لهؤلاء العاملين وضمان سلامتهم، مضيفًا: "منذ بداية هذا العام، كان من أصعب الأمور التي مررت بها هو إبلاغ زملائي بضرورة التوجه لإنقاذ الأرواح رغم المخاطر الكبيرة، إذ يجب أن يحظوا بالحماية تمامًا مثل المدنيين". الوضع الإنساني هناك لا يزال مأساويًا وعن زيارته الأخيرة إلى سوريا، أشار فليتشر إلى أن الوضع الإنساني هناك لا يزال مأساويًا، حيث تحمل الشعب السوري معاناة طويلة على مدار سنوات من الصراع، مما أدى إلى تهجير الملايين وفقدانهم لمنازلهم، مضيفًا أن الكثيرين لجأوا إلى تركيا ولبنان والأردن، فيما تعرضت المدن والمناطق السكنية للتدمير الكامل، مما يتطلب استجابة إنسانية عاجلة. إعادة بناء حياة السوريين وأكد أن الأولوية الآن هي إعادة بناء حياة السوريين وتوفير المساعدات اللازمة لهم، مشيرًا إلى أن هناك لحظة أمل وإمكانية لإعادة الاستقرار، لكن هذا يتطلب تقييمًا دقيقًا للوضع الغذائي، ووقف أي تصعيد عسكري، إضافة إلى توفير الموارد الضرورية لإعادة الإعمار وضمان حياة كريمة للنازحين والمشردين.