أعلن المجلس القومي للأجور عن زيادة الحد الأدنى للأجور للعاملين بالقطاع الخاص من 6000 إلى 7000 جنيه، على أن يتم تطبيق القرار اعتبارًا من 1 مارس 2025، وقد لاقى القرار ترحيبًا واسعاً من قيادات حزبية وخبراء اقتصاديين، الذين اعتبروه خطوة إيجابية نحو تحقيق العدالة الاجتماعية. دعم القيادة السياسية وتحقيق الحماية الاجتماعية في هذا السياق، أكد الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، أن هذه الزيادة تأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتعكس حرص القيادة السياسية على دعم العاملين في القطاع الخاص وتحسين مستوى معيشتهم. وأضاف: "هذه الخطوة تتماشى مع جهود الدولة في توسيع مظلة برامج الحماية الاجتماعية، والانحياز للمواطن، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة، فقد شهد ملف الرعاية الاجتماعية طفرة غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة، وهو ما أصبح واقعًا ملموسًا. وأشار إلى أن زيادة الحد الأدنى للأجور تساهم في تحسين حياة المواطنين، من خلال تمكينهم من تلبية احتياجاتهم الأساسية مثل الغذاء، والسكن، والتعليم، مما يساعد في تقليل معدلات الفقر وتحفيز الاقتصاد عبر زيادة القدرة الشرائية للمواطنين. اقرأ أيضاً| رسمياً .. موعد رفع الحد الأدنى للأجور للعاملين بالقطاع الخاص ربط الأجور بمعدلات التضخم في المقابل، قال أحمد بدرة، مساعد رئيس حزب العدل لشؤون تنمية الصعيد: "رفع الحد الأدنى للأجور إلى 7000 جنيه خطوة جيدة، لكنها غير كافية لمواكبة التضخم، ويجب أن يكون هناك ربط دائم بين الأجور ومستويات الأسعار لضمان تحقيق التوازن بين الدخل والإنفاق، خاصة أن الطبقة العاملة تمثل العمود الفقري للتنمية والإنتاج في مصر". كما شدد على ضرورة دعم الصناعات المحلية وزيادة الإنتاج، لتعزيز الاقتصاد وتوفير العملة الصعبة، في ظل التحديات الاقتصادية العالمية والتوترات الإقليمية التي تؤثر على المنطقة. فرحة مزدوجة للمصريين في مارس من جانبها، وصفت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، القرار بأنه "تاريخي"، مؤكدة أنه يعكس رؤية القيادة السياسية في تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتعزيز العدالة الاجتماعية، قائلة: "المصريون سيفرحون في الأول من مارس فرحتين، الأولى لحلول شهر رمضان المبارك، والثانية لزيادة الحد الأدنى للأجور، وهو ما يعكس اهتمام الدولة بتحسين أوضاع المواطنين المعيشية في توقيت هام". وأشادت "مديح" بجهود الدولة في تحقيق التوازن بين دعم المستثمرين وحماية حقوق العمال، مؤكدة أن زيادة الأجور والعلاوات الدورية ستخفف الأعباء عن الأسر المصرية في ظل التحديات الاقتصادية العالمية. وأضافت أن قرارات الرئيس السيسي دائمًا ما تنحاز للمواطن البسيط، وتعمل على تحقيق مفهوم الدولة القوية العادلة، داعية جميع الأطراف إلى التعاون لضمان تنفيذ هذه السياسات بنجاح، بما يسهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي. رؤية مستقبلية يعد قرار رفع الحد الأدنى للأجور للعاملين بالقطاع الخاص إلى 7000 جنيه خطوة مهمة على طريق تحقيق العدالة الاجتماعية، إلا أن البعض يرى ضرورة ربطه بمعدلات التضخم لضمان تحقيق تأثير فعلي على مستوى معيشة المواطنين. وبينما تواصل الدولة جهودها في تحقيق التنمية المستدامة، يظل التحدي الأكبر هو كيفية تحقيق التوازن بين دعم العمال وتحفيز الاستثمارات، لضمان تحقيق اقتصاد قوي ومستقر. إقرأ ايضا| أمين عمال مصر يثمن قرار «القومي للأجور» بزيادة الحد الأدنى إلى 7000 جنيه